تظاهر عدد من المودعين اللبنانيين، اليوم الخميس، أمام بعض المصارف في العاصمة بيروت وأحرقوا إطارات مطاطية احتجاجاً على استمرار احتجاز أموالهم.
وشهدت مصارف في مناطق مختلفة احتجاجات نفّذها عدد من المودعين في إطار "يوم الغضب ضد المصارف" الذي دعت إليه جمعية "صرخة المودعين"، وهي جمعية أهلية خاصة، وفق ما ذكرته وكالة "الأناضول".
ودعت الجمعية عبر تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الخميس إلى تحرك قوي، وطالبت جميع المودعين بالمشاركة في الاحتجاجات "لتوصيل رسالة قوية وحازمة لعصابة المصارف بأن أموالنا ثمنها دماء هل ستدفعون". على حد تعبيرها.
تدعوكم #جمعية_صرخة_المودعين الى يوم غضب كبير ضد #المصارف في كل لبنان وتدعو جميع المودعين الى المشاركة في هذا التحرك ضد عصابة المصارف #مصارف_لبنان #المصارف_اللبنانية @ABLLebanon @TAGORG @KhalafAlHabtoor pic.twitter.com/rZy0flwdGY
— جمعية صرخة المودعين (@sarkhitmoudiin) February 13, 2023
وأسفرت الاحتجاجات عن اندلاع حريق في مصرفي "عودة" و "فرنسبنك" في بيروت، بحسب "فوج إطفاء بيروت" الذي أعلن أن فرقه تمكنت من إخماد الحريق.
وبحسب شهود عيان أقدم محتجون على إحراق إطاراتٍ أمام مصرف "فرنسبنك" في بدارو بالضاحية الجنوبية لبيروت، في حين بادر آخرون إلى تكسير واجهات بنك عودة في المنطقة ذاتها.
كما حطم محتجون آخرون الزجاج الخارجي لفرع "الاعتماد المصرفي" وبنك "بيروت والبلاد العربية"، ولاحقا اقتحموا بنك "بيبلوس" وحاولوا تكسير الباب الرئيس".
فوج اطفاء بيروت: اخماد حريق اندلع في مصرفين في منطقة بدارو pic.twitter.com/jGgtltsD6U
— Akhbar Lebanon أخبار لبنان (@AkhbarLebanon_) February 16, 2023
وأفاد الشهود بأن المحتجين قطعوا الطريق الرئيس في مدينة صيدا جنوب لبنان، في حين تم تسجيل انتشار كثيف للجيش اللبناني في شوارع المدينة تحسّباً لتوسع المحتجين.
و ذكرت شبكات إخبارية محلية أن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات أمنية إلى محيط منزل رئيس جميعة المصارف سليم صفير، منعاً لتدهور الوضع.
وصول تعزيزات أمينة لـ #الجيش_اللبناني الى محيط منزل رئيس جمعية المصارف #سليم_صفيرhttps://t.co/QN6c7WwfU5 @LebarmyOfficial pic.twitter.com/tBsRL8ZaMO
— Lebanon Debate (@lebanondebate) February 16, 2023
ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي تتكرر الاقتحامات للمصارف إثر رفض المصارف منح المودعين أموالهم بالدولار، في إطار سياسة قاسية نتجت عن أزمة شح الدولار في البلاد.
ومنذ 2019 تفرض مصارف لبنان قيودا على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، كما تضع سقوفًا قاسية على سحب الأموال بالليرة اللبنانية.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019 أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة، أدّت إلى انهيار قياسيّ بقيمة الليرة، فضلا عن شح الوقود والأدوية وانهيار القدرة الشرائية.