دعت وفود الدول المشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي حول آخر المستجدات للأزمة السياسية والإنسانية في سوريا، أمس الثلاثاء، إلى تمديد المساعدات عبر الحدود، كما دعت الإمارات لدعم الإنعاش المبكر في البلاد.
وقالت مساعدة الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، ناتالي برودهرست إن الحرب في سوريا مستمرة وما تزال إدلب تتعرض لقصف مدفعي عشوائي وقصف من قبل النظام وحلفائه، مؤكدة على أن "إعادة تأهيل النظام السوري بلا مقابل لن يجلب الاستقرار لسوريا ولا للمنطقة".
وأكدت برودهرست على أهمية إيصال المساعدات عبر الحدود بالقول: "فرنسا مصممة على تجديد هذه الآلية لأنها تنقذ الأرواح.. ستكون الآلية العابرة للحدود وجميع الضمانات المرتبطة بها ضرورية طالما أن المساعدات لا تصل إلى جميع السكان المحتاجين في جميع أرجاء سوريا". وأضافت: "في الوقت نفسه، يجب أن يستمر التقدم في الوصول عبر الخطوط، في كل من الشمال الغربي والشمال الشرقي لسوريا".
بدورها، قالت سفيرة بريطانيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، باربرا وودوارد إن المملكة المتحدة تدعم تجديد وتوسيع تفويض الأمم المتحدة لإيصال المساعدات عبر الحدود، وأضافت: "إننا نحث جميع أعضاء المجلس على دعم تفويض الأمم المتحدة عبر الحدود في تموز القادم".
وذكرت وودوارد أن المملكة المتحدة دعمت خطوات التعافي المبكر في سوريا على مدى الأشهر الستة الماضية عبر تقديم التدريب المهني ومنح الأعمال الصغيرة للمساعدة في خلق فرص العمل ومعالجة فجوات السوق وغيرها.
من جانبه، لفت نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد بوشهاب، إلى أن بلاده تدعم الجهود المبذولة لزيادة مشاريع الإنعاش المبكر في سوريا.
وحول آلية المساعدات عبر الحدود قال بوشهاب: "مع اقتراب موعد تجديد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا في شهر يوليو/تموز، نأمل أن ينظر المجلس إلى هذه المسألة بشكلٍ موضوعي ومنطقي. فنحن بحاجة إلى التعاون معاً على هذا الملف رغم وجود خلافات حول ملفات أخرى، لضمان وصول المساعدات للمحتاجين عبر الحدود وعبر الخطوط. وترحب بلادي في هذا السياق بمرور القافلة الثالثة من حلب إلى شمال غربي سوريا عبر الخطوط والتي شملت مساعدات إنسانية وفقاً للقرار (2585)".
من جهته، طالب ممثل دولة ألبانيا في مجلس الأمن فريت خوجة بممارسة الضغط على النظام، على جميع المستويات، لبدء عملية سياسية جادة وحقيقية في سوريا
وأكد على أهمية إعادة ترخيص معبر باب الهوى (المساعدات عبر الحدود)، وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى حتى تصل المساعدات الإنسانية الحيوية لمن يعتمدون عليها، لافتاً إلى أنه شريان الحياة لملايين الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إليها، محذراً من أن عرقلة هذا الإجراء "يعني الحكم على الأبرياء بالموت جوعا عن عمد وهي جريمة لا ينبغي أن تحدث".