icon
التغطية الحية

مطالبات للجزيرة بحذف بودكاست عن "سليماني"

2020.05.12 | 14:05 دمشق

sylmany_2.jpg
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

استنكرت مجموعة من الناشطين والسياسيين العرب والسوريين نشر شبكة الجزيرة "بودكاست" عن قائد ميليشيا فيلق القدس قاسم سليماني، مذكرين بجرائمه في سوريا والعراق ودول عربية أخرى.

وكانت "الشبكة" قد بثت قبل أيام تسجيلا صوتيا مدته نحو نصف ساعة، يتحدث عن سيرة حياة "سليماني" وذلك ضمن قائمة تشغيل سمتها "رموز".

وقال جابر بن ناصر المري مدير تحرير صحيفة العرب القطرية في تغريدة "قاسم سليماني مجرم حرب قُتل على أيدي من هم على شاكلته، وبذلك لا يمكن وصفه إلا بأن الله سلّط الظالمين على الظالمين".

بدوره علق المحلل السياسي ياسر الزعاترة بالقول "برنامج الجزيرة بودكاست عن قاسم سليماني؛ دعاية بائسة للرجل. طرف الحوار الآخر (المُهاجم له)، كان ضعيفا جدا؛ إذا قورن بالطرف المتحدث باسمه. المشروع الطائفي لم يغب عن وعيه، وهو مسؤول عن مجزرة سوريا، وعن الحريق المذهبي، وعن ضرب أحلام شعوبنا في الحرية والتحرر؛ ومعه الثورة المضادة".

بينما قال الباحث السوري أحمد أبازيد "مرعب وبشع حجم التمجيد بشخص إرهابي وأحد أكبر مجرمي المنطقة، إهانة للسوريين والعراقيين واللبنانيين واليمينيين، وسقوط مريع في الترويج لجرائم الحرب وقتل الأطفال تحت شعارات وحجج المجرمين نفسها".

 

 

 

 

واستذكر بعض المغردين، تقريرا للصحفي في قناة الجزيرة ماجد عبد الهادي عن "سليماني" في حلب، واعتبروه وصفاً حقيقاً لمسيرة قائد ميليشيا فيلق القدس.

وقتل "سليماني"، يوم 3 مِن شهر كانون الثاني الفائت، في عملية للقوات الأميركية على طريق المطار في العاصمة العراقية بغداد، كما قتل برفقته عدد مِن القادة التابعين لـ إيران أبرزهم "أبو مهدي المهندس" قائد "الحشد الشعبي" في العراق.

وكان بشّار الأسد قد أصدر مرسوماً منح بموجبه سليماني، وسام "بطل الجمهورية العربية السورية". وقالت وكالة "أرنا" الإيرانية إنّ الوسام سيتم تسليمه لأسرة سليماني.

واستقدم "سليماني" عشرات الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية من لبنان والعراق وأفغانستان وباكستان وأماكن أخرى حول العالم إلى سوريا للدفاع عن نظام الأسد تحت شعار الدفاع عن "المزارات". وأسفر تدخله عن تدمير القرى والمدن والمواقع التاريخية في سوريا وبتهجير السوريين لخدمة أجندة تغيير ديمغرافي.

ووفقاً لتقرير نشرته وكالة رويترز العام 2015، كان سُليماني مسؤولاً أيضاً عن استدعاء التدخّل العسكري الروسي في سوريا بعد أن شعر أنّ كل جهوده -والنظام الإيراني من خلفه- في إبقاء نظام الأسد وسحق الثورة السورية على وشك الانهيار. فبذل سليماني كل ما في وسعه من أجل إقناع بوتين بالتدخل العسكري، لتستكمل روسيا مسيرة قتل وتهجير الشعب السوري برفقة نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.

وحاول سليماني قبل مقتله إخماد الثورات التي اندلعت في العراق ولبنان، واليمن، على الطريقة السورية، حيث مارست الميليشيات المدعومة من إيران إجراماً بحق شعوب البلدان المذكورة تحت شعار محاربة إسرائيل و"الشيطان الأكبر" أميركا.