كشفت مطالب أطلقها أهالي مدينة تدمر في وجه محافظ حمص التابع للنظام السوري، حجم الواقع المعيشي السيئ الذي يعيشون فيه.
وتركزت مطالب أهالي تدمر خلال لقائهم محافظ حمص، بسام بارسيك، أمس السبت، على تحسين الواقع الخدمي للمدينة وإعادة ترميم مباني الدوائر الرسمية وعودة العاملين إلى مراكز عملهم في تدمر، وزيادة كميات الطحين والغاز المنزلي للمدينة وإعادة فتح مدرسة التمريض وزيادة الدعم للأهالي لتشجيع عودتهم وتأمين مشاريع صغيرة للعائدين، بالإضافة إلى تحسين واقع الكهرباء وتجهيز المركز الصحي ورفده بالكوادر الطبية و الممرضين.
ووفق جريدة "الوطن" المقربة من النظام السوري، فقد طالب الأهالي أيضاً بإحداث مركز لتوزيع الأعلاف وتأهيل المدارس وتزويد المدينة بآليات لترحيل القمامة وسيارة إطفاء، وإعادة تشجيع المهن ودعم الحرفيين من مختلف المهن، وتأمين مستلزمات العملية الزراعية بشكل عام.
من جهته، أكد محافظ حمص أن موسم حصاد القمح بمنطقة البيارات مبشر، وأنه تم لقاء المزارعين وأصحاب الحصادات فيها وتم التوجيه بتأمين مستلزمات الحصاد وتذليل الصعوبات، مشيراً إلى تتبع الواقع الخدمي في مدينة تدمر وأنه سيتم وضع كل الخدمات وفق جدول زمني لتأمينها واستكمال عودة بعض المقار الحكومية لتخفيف الأعباء عن أهالي المدينة.
5 سنوات من المعاناة
وقد مضت خمس سنوات على سيطرة النظام السوري والميليشيات الإيرانية بدعم روسي على مدينة تدمر بريف حمص، بعد معاركِ كرٍ وفرٍ مع تنظيم "الدولة"، تسبّبت في دمار كثير من الأبنية وتضرّر البنية التحتية.
ورغم تعهد النظام السوري بإعادة تأهيل المدينة وتفعيل الخدمات فيها، فإن من عاد ما زال يعيش واقعاً مأساوياً، في حين لم يُسمح لمعظم المدنيين بالرجوع إلى بيوتهم حتى الآن.
المعارك العنيفة والمتتالية التي شهدتها تدمر، تسبّبت في دمارها وخلوها تماماً من الأهالي، لتستغل ميليشيات النظام ذلك وتقوم بسرقة ممتلكات المدنيين وتستولي على بيوتهم.
الجدير بالذكر أن مدينة تدمر بقيت خاليةً من سكانها لأكثر من عامين، حيث تعمّد النظام السوري عدم السماح للأهالي بالعودة إلى منازلهم بحجة عمله على إزالة الألغام ورفع الأنقاض وإعادة الخدمات للمدينة.