أعلنت النيابة العامة المصرية، مساء أمس الأحد، حبس طبيب وموظف في مستشفى خاص، اتهما بإهانة ممرض مُسن في قضيةٍ عرفت إعلامياً بـ"السجود للكلب"، وأثارت موجة غضب واسعة في البلاد.
ووفق بيان للنيابة فقد "أمر النائب العام (المستشار حمادة الصاوي) بحبس طبيب وموظف يعملان في مستشفى خاص، 4 أيام احتياطياً على ذمة التحقيقات، وضبط وإحضار طبيب آخر، لاتهامهم بالتنمر على ممرض في المستشفى".
ووجهت النيابة للمتهمين عدة تهم أبرزها "استعراض القوة على ممرض، واستغلال ضعفه بقصد السخرية والحطّ من شأنه، فضلًا عن استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة وازدراء أحد الأديان السماوية".
وكشفت صحيفة "الأهرام" المصرية، اليوم الإثنين، أن أجهزة الأمن في القاهرة تمكّنت من القبض على الطبيب الهارب في واقعة إهانة الممرض، بمنطقة النزهة شرقي العاصمة.
ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن الممرض المجني عليه قوله: "الواقعة جرت قبل 6 أشهر، ولم تنتشر سوى منذ أيام، وأصبت بالصدمة عندما شاهدت مقطع الفيديو، فلم أكن على علم بتسجيل الواقعة أو نشرها".
بدورها أعلنت نقابة الأطباء المصرية في بيان، أمس الأحد، إحالة الطبيب المتورط في الواقعة إلى لجنة آداب المهنة (تأديبية) للتحقيق فيها، معربة عن بالغ استيائها من محتوى الفيديو المتداول.
كذلك وجهت وزارة التعليم العالي (المعنية بالإشراف على المستشفيات التعليمية) بالتحقيق في الواقعة، وقرّرت وقف الطبيب المتهم عن العمل فوراً وإحالته لمجلس تأديبي.
وقبل أيام، تداول آلاف المغردين على منصات التواصل، مقطعاً مصوراً مدته 4 دقائق، لممرض مُسن في مستشفى خاص يجبره طبيب وموظفون على "قفز الحبل"، ويعاقب بالضرب لإخفاقه في ذلك، ثم إجباره على "السجود والاعتذار" لكلب الطبيب.
وأثارت الواقعة موجة غضب واسعة في مصر، إذ طالب سياسيون وإعلاميون بارزون بسرعة محاكمة المتهمين جنائياً وعدم الاكتفاء بالشق التأديبي داخل نقابة الأطباء أو وزارة التعليم العالي.