قضى طفلان رضيعان حرقاً، أمس الإثنين، إثر نشوب حريق داخل خيمة عائلتهما في مخيم الهول للنازحين السوريين والعراقيين الخاضع لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) جنوب شرق الحسكة.
وقالت شبكة "فرات بوست" على صفحتها في "فيس بوك"، إن الطفلة زينت الأحمد (7 أشهر) وشقيقها زكريا الأحمد (سنة) اللذين يحملان الجنسية العراقية، توفيا أمس متأثرين بحروق تعرّضا لها عقب احتراق خيمتهم.
وحسب ناشطين، فإن الحريق ناتج عن اشتعال مدفأة تعمل على وقود غير صالح للاشتعال، موضحين أن النازحين في مخيم الهول، يستخدمون المواد البلاستيكية والأقمشة للتدفئة لعدم قدرتهم على تأمين الوقود.
وارتفعت إلى أربعة، حصيلة الوفيات خلال 48 ساعة في (مخيم الهول) الذي بات يعرف بـ"مخيم الموت"، حيث سبق أن قضت امرأة حرقاً أيضاً بعد نشوف حريق في خيمتها، في حين قضى طفل رضيع بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية في المخيم.
ويعاني النازحون في (مخيم الهول)، مِن أوضاع معيشية صعبة وسط الصحراء، مع الافتقار للرعاية الصحية والطبية، خاصة بعد اكتظاظ المخيم بالهاربين مِن مناطق الاشتباك التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة" شرق دير الزور.
يذكر أن (مخيم الهول) الواقع قرب بلدة الهول جنوب شرق الحسكة، أنشئ بإشراف الأمم المتحدة خلال الحرب الأميركية على العراق عام 1991، وبقدرة استيعابية تصل إلى 200 عائلة، وجُهّز بنحو 130 منزلاً، لـ يستقبل النازحين العراقيين خلال الحرب.
ويتجاوز عدد اللاجئين العراقيين إليه حالياً الـ 20 ألف شخص، بعد لجوء آلاف الأسر العراقية منذ عام 2013، وازدياد وتيرة اللجوء مع اتساع سيطرة تنظيم "الدولة" على مساحات واسعة في العراق وسوريا، بعد العام 2014، كما يضم المخيم الذي تشرف عليه "الإدارة الذاتية" (التي يهمين عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD")، مئات النازحين مِن دير الزور.
يشار إلى أن الناشطين يتهمون إدارة المخيم التابعة لـ"PYD"، بعدم الاكتراث لتكرار حوادث الحريق، وأنها تعامل جميع النازحين مِن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة” بقسوة، مشيرين إلى وفاة العشرات في المخيم جلّهم من الأطفال، بسبب الإهمال والبرد ونقص الرعاية الصحية وقلة الغذاء.