البث المباشر
قال مصدر طبي في ريف درعا الشمالي، إنّ المحافظة سجّلت عدة إصابات بمرض الكوليرا، في حين يصرّ النظام السوري على نفي هذه الأنباء.
وبالرغم من عدم وجود مؤشرات خطيرة لدى المصابين في درعا، إلا أن المصدر أشار إلى وجود تخوّف من انتشار المرض بين طلاب المدارس، وفق ما نقلت وكالة "نورث برس"، اليوم الأحد.
وأضاف المصدر الطبي، الذي لم تكشف الوكالة عن اسمه، أن مديرية الصحة التابعة للنظام نبّهت على ضرورة تعقيم مياه الشرب في المدارس، وإبلاغ الطلاب بإحضار حافظات خاصة فيها مياه "آمنة".
مديرية الصحة تنفي.. والأهالي: لا نثق بإحصائيات المديرية
نفى مدير صحة درعا بسام السويدان، أمس السبت، وجود أي إصابات بمرض الكوليرا في محافظة درعا، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام "سانا"، لكن بعض الأهالي في مدينة درعا قالوا إنهم لا يثقون بإحصائيات المديرية.
وقال رجل يدعى محمود الحريري، من سكان ريف درعا الشرقي، إن المصابين بأعراض الكوليرا مثل الإسهال والإقياء يراجعون المشافي، لكن من دون فائدة إذ لا تتوفر في هذه المشافي اختبارات للكوليرا.
ويتعامل السكّان بحذر مع التجمعات، سواء في المدارس أو الدوائر الحكومية، أو حتى انتخابات الإدراة المحلية التي يديرها النظام هذه الأيام، من دون أي اعتبار لمعايير النظافة والتعقيم.
واشتكى الأهالي في مدينة درعا، من افتقار العديد من المدارس في المحافظة، لمياه الشرب الصالحة، أو حتى دورات المياه النظيفة، متهمين النظام بالترويج للتصدي للكوليرا فقط عبر وسائل الإعلام، بينما لا يفعل شيء في الواقع، بحسب "نورث برس".
إحصائيات النظام.. سبق أن كذب في حلب
ونشرت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، أمس السبت، حصيلة جديدة لأعداد المصابين في معظم مناطق سيطرة النظام بوباء الكوليرا الذي ظهر مؤخراً في سوريا.
الحصيلة بلغت 201 إصابة، موزعة على حلب (153) والحسكة (21) ودير الزور (14) واللاذقية (10) ودمشق (2) وحمص (1)، كما بلغ إجمالي عدد الوفيات بالوباء 14، موزعين على 11 في حلب و2 في دير الزور و1 في الحسكة.
وكان النظام قد نفى بشدة وجود إصابات في حلب، ليتضح لاحقاً وبحسب اعترافات مسؤوليه، أن حالة واحدة على أقل تقدير كانت تتلقى العلاج قبل ستة أيام من أوّل اعتراف بوجود إصابات بالكوليرا.
