كشف مصدر أمني خاص لموقع تلفزيون سوريا أن هيئة تحرير الشام علمت بعملية الإنزال الجوي الأميركية في أطمة قبل نصف ساعة من بدئها.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن هيئة تحرير الشام تلقت بلاغاً بأن طائرات مروحية أميركية ستدخل شمال غربي إدلب لتنفيذ عملية أمنية ضد شخصية لا تنتمي للهيئة ومطلوبة دوليا.
وأكد المصدر أن هيئة تحرير الشام لم تكن على علم بهوية الشخص المستهدف، وتلقت البلاغ عبر مسؤول ارتباط مع الجانب التركي لتجنب وقوع اشتباكات مع القوات الأميركية.
ولم يصدر أي بيان عن هيئة تحرير الشام بشأن عملية الإنزال ومقتل القرشي.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن يوم أمس الخميس مقتل أبي إبراهيم الهاشمي القرشي زعيم تنظيم الدولة، في عملية للقوات الأميركية شمال غربي سوريا.
وأفاد مسؤول بالإدارة الأميركية بأن زعيم تنظيم الدولة أبا إبراهيم الهاشمي القرشي، فجّر نفسه خلال عملية الإنزال التي جرت الليلة الماضية شمال غربي سوريا.
وأوضح المسؤول لوكالة رويترز : "القرشي مع بدء العملية فجّر قنبلة قتلته مع أفراد من أسرته".
تفاصيل العملية ونتائجها
وشنت القوات الأميركية بعيد منتصف الليلة الماضية إنزالاً جوياً على منزل بالقرب من بلدة أطمة شمال غربي سوريا، ودارت اشتباكات لمدة ساعتين تقريباً ثم انسحبت القوة المهاجمة.
وبحسب المصادر الميدانية ورصد ومتابعة موقع تلفزيون سوريا فإن 3 طائرات مروحية من طراز أباتشي قدمت من العراق مساء الأمس إلى قاعدة جوية أميركية قرب عين العرب ومنها انطلقت غرباً، ووصلت المروحيات الأميركية إلى منطقة أطمة في تمام الساعة 01:04، وحلقت لسبع دقائق قبل أن تبدأ أولى ضرباتها بالرشاشات الثقيلة مستهدفة المنزل المستهدف ومحيطه في تمام الساعة 01:11.
وحلقت 5 طائرات مسيرة في كامل منطقة العملية ومحيطها بدائرة تزيد على 10 كم.
واستمرت المروحيات الأميركية باستهداف الموقع ومحيطه حتى تمام الساعة 01:25 ثم بدأت عملية إنزال جنود القوات الخاصة إلى سطح المبنى المستهدف ومحيطه.
وتوجهت قوة إلى منزل الجيران يصحبهم جنود أو ضباط عراقيون، لاستجوابهم ومعرفة مزيد من التفاصيل عن المنزل المستهدف.
وبعد تسع دقائق من الانتشار والاستهداف المتقطع بالمروحيات لمحيط المبنى، نادى جندي يتحدث العربية باللهجة العراقية عبر مكبر الصوت على الموجودين داخل المبنى للاستسلام والخروج منه قبل القضاء عليهم، لكن الاشتباكات اندلعت بعدها لأكثر من ربع ساعة ومن ثم اختفت أصوات الاشتباكات.
وفي تمام الساعة 03:06 ابتعدت المروحيات الأميركية عن المنطقة بعد إتمام مهمتها على الأرض في عملية استمرت لساعتين من الزمن.
بعد انتهاء عملية الإنزال الجوي، طائرات مسيّرة استهدفت المنطقة بـ 3 غارات:
الغارة الأولى استهدفت مقراً لـ"حركة أحرار الشام" بالقرب من المنزل المُستهدف
الثانية استهدفت موقعاً قريباً من المقر
الثالثة استهدفت موقعاً في منطقة جنديرس بمنطقة عفرين المجاورة، شمال غربي حلب.
وانتشرت قوات هيئة تحرير الشام في مكان العملية ومحيطها، ومنعت الاقتراب منه.
وحصل تلفزيون سوريا ليلاً فور انتهاء العملية وانسحاب القوات المهاجمة على تسجيلات مصورة امتنع عن نشرها لفظاعتها، ويظهر فيها جثث أطفال ورجال ونساء.
وقال الدفاع المدني السوري إنَّ 13 شخصاً على الأقل قتلوا، بينهم 6 أطفال و4 نساء، بقصف واشتباكات جرت عقب إنزال جوي لقوات أميركية، بعد منتصف الليل (الخميس 3 من شباط)، استهدف منزلاً في منطقة أطمة على الحدود السورية - التركية في ريف إدلب الشمالي.
وعثرت القوة الأمنية في هيئة تحرير الشام عند تفتيشها المنزل على جهاز محمول (لابتوب) وهاتف محمول، كانت قوة الإنزال لم تلحظ وجوده.
وأعلن الدفاع المدني عن مقتل 13 شخصاً ممن كانوا موجودين في الطبقتين العلويتين من البناء وممن دخلوا إلى محيطه في وقت العملية وهم ثلاثة رجال وستة أطفال وأربع نساء.
وقالت وسائل إعلام أميركية إن القوات الأميركية دمرت مروحية تابعة لها بعد تعرضها لعطل أثناء الغارة في سوريا.
شاهد | حطام المروحية التي دمّرها الجيش الأميركي خلال عملية الإنزال في أطمة بريف #إدلب والتي سقطت قرب ناحية جنديرس في عفرين
— سوريا ستريم - Syriastream (@syriastream) February 3, 2022
خاص #تلفزيون_سوريا#سوريا_ستريم pic.twitter.com/eevNYDqhvd