icon
التغطية الحية

مصادر موالية لإيران تعلق على أنباء سحب "الحرس الثوري" لمستشاريه من سوريا

2024.02.01 | 17:32 دمشق

أفراد من الحرس الثوري الإيراني - AFP
أفراد من الحرس الثوري الإيراني - AFP
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

اعتبرت مصادر موالية لإيران، الأنباء التي تتحدث عن سحب الحرس الثوري الإيراني لعدد من مستشاريه وكبار ضباطه من سوريا، أنها تأتي في "إطار التهويل" مع استمرار القصف الإسرائيلي على البلاد.

ونفت مصادر لقناة "الميادين" الموالية لإيران، ما تم تداوله عن تقليص الحرس الثوري لانتشار مستشاريه في سوريا، وقالت المصادر إنه طُلب من المستشارين الإيرانيين التواجد في سوريا من دون اصطحاب عائلاتهم معهم.

الحرس الثوري يسحب كبار ضباطه من سوريا

وقالت خمسة مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن الحرس الثوري الإيراني سحب كبار ضباطه من سوريا بسبب سلسلة من الضربات الإسرائيلية، وسيعتمد بشكل أكبر على الميليشيات المتحالفة معه للحفاظ على نفوذه هناك.

وأثار الحرس الثوري الإيراني مخاوفه مع النظام السوري من أن تسرب المعلومات من داخل "قوات الأمن السورية" لعب دوراً في الضربات الأخيرة، بحسب ما كشفته ثلاثة مصادر للوكالة.

وذكرت ثلاثة من المصادر أنه في الوقت الذي يطالب فيه المتشددون في طهران بالانتقام، فإن قرار إيران سحب كبار ضباطها يرجع جزئيا إلى رغبتها في تجنب الانجرار مباشرة إلى صراع محتدم في الشرق الأوسط.

وبينما قالت المصادر إن إيران ليس لديها نية للانسحاب من سوريا - وهي جزء رئيسي من مجال نفوذ طهران - فإن إعادة التفكير تسلط الضوء على كيفية ظهور عواقب الحرب في غزة.

وقال أحد المصادر، وهو مسؤول أمني إقليمي كبير أطلعته طهران على إفادة، إن كبار القادة الإيرانيين غادروا سوريا مع عشرات من الضباط متوسطي الرتب، ووصف ذلك بأنه تقليص للوجود.

ضربتان إسرائيليتان في دمشق

في 20 كانون الثاني الماضي، قتل خمسة قياديين بالحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول الاستخبارات في فيلق القدس، إثر هجوم إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في حي المزة "فيلات غربية" بدمشق مؤلفاً من 4 طوابق ودمر كلياً، بينهم مسؤول استخبارات فيلق القدس بالحرس الثوري العميد يوسف أوميد زاده الملقب بـ "الحاج صادق" ونائبه.

في 25 كانون الأول 2023، أعلنت طهران مقتل رضي موسوي، أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، في هجوم إسرائيلي وقع بمنطقة السيدة زينب جنوبي دمشق.

وكان موسوي مسؤولاً عن "دعم جبهة المقاومة" لأكثر من ثلاثة عقود، وأحد أقدم "المستشارين" الإيرانيين الموجودين في سوريا، والمقربين من قاسم سليماني ونائبه السابق العميد محمد حجازي الذي توفي بظروف غامضة في منتصف أبريل 2021.