ذكرت مصادر إعلامية إيرانية، أن قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني مصطفى جواد غفاري الذي يطلق عليه لقب "جزار حلب" تم طرده من سوريا بسبب وجود خلافات مع روسيا.
وأوضحت مصادر مطلعة لموقع إذاعة "فردا" الإيراني المعارض، يوم الإثنين، أن "خلافاً بين جواد غفاري وجيش الأسد والقوات الروسية، خاصة حول كيفية التعامل مع القوات الأميركية والتركية المتمركزة في سوريا، أدى إلى طرده من سوريا".
وأردفت المصادر أن "غفاري التقى الروس وطلب منهم الوجود في بعض القواعد العسكرية التي تسيطر عليها إيران، مثل مطار تيفور بمحافظة حمص في سوريا، لمنع الهجمات الإسرائيلية على القوات الإيرانية".
تغييرات بمناصب حساسة
وقالت المصادر إن "الضباط الروس لم يقبلوا ذلك وذكّروا غفاري بأن السبيل الوحيد لمنع الهجمات الإسرائيلية الشديدة والمتكررة هو انسحاب القوات الإيرانية من المواقع، وتسليمها بالكامل للروس".
وأشارت إلى أن "مصطفى جواد غفاري عارض المقترح الروسي بمغادرة المطار، لكن بعد طرده، قد لا تتمكن القوات الإيرانية من الصمود أمام الضربات الجوية الإسرائيلية، وستضطر إلى تسليم المطار للروس".
وسبق أن تحدثت مصادر إعلامية أن "التغييرات لم تقتصر على طرد غفاري من سوريا، بل تضمنت استبدال وطرد نحو 20 من ضباط الأمن التابعين للحرس الثوري الإيراني في مراكز حساسة، مثل مطار تيفور والمراكز الأمنية في تدمر والرقة والقامشلي".
وبينت المصادر أن التغييرات شملت إقالة أردشير ريزان رئيس الأمن في مطار تيفور، والحاج دهقان قائد القوات المتمركزة شرقي حمص، وأبو صلاح العتيق قائد القوات الإيرانية في تدمر، مشيرة إلى أن "هذه التغييرات المفاجئة تسببت في ارتباك وتشويش للقوى التابعة لإيران".
جواد غفاري .. جزار حلب
ويُطلق على "جواد غفاري" مسمى "جزار حلب" لمشاركته في قتل المدنيين في هذه المدينة، كما يقود عصابة تهريب، وفق ما ذكرت قناة العربية.
ولطالما دعمت إيران إلى جانب روسيا رئيس النظام بشار الأسد، وسبق أن وردت تقارير عن مساعي طهران لإنشاء "معبر شيعي" من إيران إلى الحدود الإسرائيلية عبر سوريا.
وفي منتصف تشرين الثاني الجاري، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده ما تردد عن طرد جواد غفاري من سوريا، قائلاً: إن "مهمته انتهت في سوريا".
وأضاف خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي أنه "تم تكريم غفاري قائد المجموعة الاستشارية الإيرانية في سوريا من قبل وزير الدفاع في حكومة نظام الأسد وحصل منه على وسام".
وتشن إسرائيل بين الحين والآخر هجمات على أهداف إيرانية في سوريا لمنع إيران من الحصول على موطئ قدم بالقرب من حدودها.