شيّع أهالي مدينة السويداء، اليوم الأربعاء، في الملعب البلدي بالمحافظة، 15 شخصاً قضوا أمس، إثر الاشتباكات التي جرت بين الفصائل المحلية و"اللواء الثامن" بقيادة أحمد العودة، التابع لـ "الفيلق الخامس" المدعوم روسياً غربي المحافظة.
وقال مراسل موقع تلفزيون سوريا، إن التشييع ساده حالة غضب بين الأهالي الذين طردوا أمين فرع "حزب البعث" ومسؤولي نظام الأسد من التشييع.
وحذرت صفحات محلية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن "الساعات القادمة قد تكوت مشحونة وعليه يجب الحذر والاستعداد لأي طارئ في الجهة الجنوبية والغربية"، مطالبين "الفصائل المحلية في الجهة الشرقية للمنطقة "بعدم ترك متاريسهم تحت أي ظرف كان تحسباً لأي عمل غادر".
واندلعت اشتباكات بين الفصائل المحلية بمساندة "رجال الكرامة" في السويداء، و"الفيلق الخامس" استمرت عدة ساعات، بعد هجوم نفذته الفصائل المحلية على نقاط تابعة لـ "الفيلق الخامس" بهدف استعادة الأراضي الزراعية التي سيطرعليها الأخير في نيسان الماضي في بلدة القريا غربي السويداء.
وتعود أصل المشكلة بين الفيلق الخامس وبلدة القريا إلى شهر نيسان الماضي، حيث دارت اشتباكات بين فصائل محلية في السويداء وعناصر من "الفيلق الخامس"، في بصرى الشام بدرعا، ما أدى إلى وقوع عدد من القتلى بين الطرفين.
إقرأ أيضاً : هدوء حذر بعد اشتباكات الفصائل المحلية بالسويداء مع الفيلق الخامس
يذكر أن الاشتباكات كان سببها الخطف المتبادل بين بصرى الشام بريف درعا والقريا بريف السويداء، حيث خُطف شخصان من بصرى الشام في بلدة القريا بريف السويداء، حينذاك، ورداً على ذلك تسللت مجموعة من شباب بصرى الشام إلى البلدة، من أجل خطف أشخاص منها والتفاوض على الإفراج عنهم، ودارت اشتباكات بين عناصر الفصائل المحلية في البلدة والشباب المتسللين.
وخلال تمشيط المنطقة من قبل "فصائل السويداء"، دار اشتباك بينهم وبين مقاتلي "الفيلق الخامس"، ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة ستة آخرين من بلدة القريا، في حين قتل عنصر واحد من الفيلق وأصيب ثلاثة آخرون، كما تمكن الفيلق من السيطرة على عدة أراضٍ من البلدة.