رفعت الهيئة العامة لمشفى الأطفال الجامعي في دمشق، أسعار جميع الخدمات المقدمة للمرضى بنسبة وصلت إلى 500 في المئة، في ظل انخفاض مستوى دخل الفرد وتضخم الأسعار.
تسعيرة الخدمات الطبية الجديدة
وبموجب القرار، رفعت تسعيرة غرفة الخصوصي المفردة الممتازة من 3500 إلى 20 ألف ليرة سورية، وأصبحت تسعيرة غرفة الخصوصي المزدوجة 15 ألفاً باليوم الواحد بعد أن كانت 3 آلاف ليرة، وفقاً لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري.
كما حولت إدارة المشفى نحو 10 في المئة من عدد حواضن الأطفال، لتصبح بشكل مأجور وقدره 25 ألف ليرة لليوم الواحد.
ورفع القرار أيضاً أجرة المعاينة في العيادات الخارجية بمستشفى الأطفال لتصبح 500 ليرة بدلاً من 200 ليرة للعيادات العامة، بينما تصبح 1000 ليرة للعيادات الاختصاصية، والمراجعة مجانية مرة واحدة خلال أسبوع من تاريخ المعاينة.
لا يوجد شيء مجاني في "المشافي الحكومية"
وتعاني "المشافي الحكومية" في مناطق سيطرة النظام السوري نقصاً كبيراً في الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها، ما دفع الأهالي للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم بأسعار قُدرت بأضعاف الأسعار المحددة من قبل وزارة الصحة في حكومة النظام.
وباتت معظم الخدمات التي تقدمها "المشافي الحكومية" مأجورة بعد أن كانت شبه مجانية، في ظل انخفاض مستوى دخل الفرد وتضخم الأسعار.
ولا تقتصر معاناة المرضى في "المشافي الحكومية" على ذلك، إنما يتعدى الأمر إلى إجبار المرضى على إجراء جميع الفحوص الطبية والتحاليل في مراكز خارج المشافي، بذريعة عدم توافرها.
مشفى الأطفال الجامعي في دمشق
ويُقبل الأطفال في المشفى منذ الولادة حتى 13 سنة للذكور فقط، ومنذ الولادة حتى 14 سنة للإناث فقط، وتحديداً الحالات التالية: حالات إسعاف الحواضن من عمر 1 إلى 28 يوماً، حالات إسعاف الرضوض، حالات إسعاف داخلية والتسممات.
ويرتبط المشفى بوزارة التعليم العالي في حكومة النظام السوري إدارياً وبكلية الطب في جامعة دمشق علمياً، ويضم عدة أقسام هي قسم الإسعاف، ومخبر زرع النقي، والعمليات، ووحدة القثطرة القلبية ومخبر الحموض الأمينية ووحدة الكلية الصناعية، والخدّج والحواضن، وشعبة أمراض الدم والأورام، وغرفة زراعة نقي العظام، أما بالنسبة للجناح الخاص، فيحتوي على 30 سريراً وهو مخصص لمن يرغب بناء على طلب ذوي المريض.