طالب مشرعون أميركيون إدارة الرئيس جو بايدن بتحديد "الإغاثة من الزلزال" بشكل صريح في الإعفاءات من العقوبات على النظام السوري التي أصدرتها في شباط الماضي، مؤكدين على "الحاجة لضمان أن الاستجابة لكارثة الزلزال لن تفيد الأسد وداعميه".
جاء ذلك في بيان أصدره رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، الجمهوري مايكل ماكول، واللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، الجمهوري جو ويلسون، رداً على التقارير التي تشير أن إيران تستغل كارثة الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا وجنوبي تركيا، في 6 شباط الماضي، لنقل السلاح إلى سوريا.
وأشار البيان إلى أن هذه المخاوف نُوقشت على نطاق واسع في جلسة استماع للجنة الفرعية التابعة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بشأن سوريا، التي طالبت الإدارة الأميركية بتشديد العقوبات الأميركية على الأسد.
وقال البيان إن إيران تنقل الأسلحة مباشرة إلى سوريا تحت ستار الإغاثة من الزلزال، مؤكداً أن "إعفاءات العقوبات الواسعة التي سمحت بها إدارة بايدن تمكّن الأسد وإيران من إساءة استخدام جهود الإغاثة من الزلزال".
وحثت لجنة الشؤون الخارجية الإدارة الأميركية على تحديد "الإغاثة من الزلزال" بشكل صريح بموجب الترخيص العام رقم 23.
CHM @RepMcCaul and Subcommittee on the Middle East, North Africa, and Central Asia Chairman @RepJoeWilson issued the following statement on the need to ensure earthquake response in Syria does not benefit #Assad and his backers⬇️ pic.twitter.com/NmbM17wUlC
— House Foreign Affairs Committee Majority (@HouseForeignGOP) April 18, 2023
وأمس الثلاثاء، عقدت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي جلسة استماع بشأن جرائم النظام السوري، وسياسة الولايات المتحدة للسعي إلى المساءلة في سوريا، تحت عنوان "12 عاماً من الإرهاب: جرائم حرب الأسد والسياسة الأميركية للسعي إلى المساءلة في سوريا".
الترخيص السوري 23
وفي 11 شباط الماضي، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية "الترخيص السوري العام GL 23"، الذي يجيز جميع المعاملات المتعلقة بالإغاثة من الزلزال لمدة 180 يوماً، والتي كانت محظورة بموجب لوائح العقوبات المفروضة على النظام السوري.
وعقب الإعلان عن الترخيص، أعربت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي عن "القلق البالغ" من سماح إدارة بايدن بالتعامل المباشر مع نظام بشار الأسد، محذّرة من أن التعامل مع النظام السوري تحت غطاء المساعدات الإنسانية يمثل "صفعة في وجه السوريين".
وقالت اللجنة في بيان لها إن العقوبات المفروضة على النظام السوري "لطالما تضمنت استثناءات للعمل الإنساني، الذي مكّن المنظمات الإنسانية من العمل لسنوات"، مضيفاً أن "هذا التفويض بالمعاملات المباشرة مع نظام الأسد ليس غير ضروري فحسب، بل إنه يفتح الباب أمام النظام الذي يسرق المساعدات، وسيُساء استخدامه لخلق مسار لتطبيع العلاقات مع النظام السوري".
إيران استغلت قوافل المساعدات لنقل الأسلحة
وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن تسعة مصادر سورية وإيرانية وإسرائيلية وغربية قولها إن إيران استخدمت الرحلات التي نقلت المساعدات إلى سوريا عقب الزلزال، لجلب أسلحة ومعدات عسكرية متطورة لدعم دفاعات إيران ضد إسرائيل في سوريا وتقوية رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضح مصدران إقليميان ومصدر استخباري غربي أن الإمدادات تضمنت معدات اتصالات متقدمة، وبطاريات رادار، وقطع غيار مطلوبة لتحديث نظام دفاع جوي قدمته إيران للنظام السوري.