قالت وزارة الخارجية في حكومة النظام السوري إن عقد مؤتمر بروكسل السادس "لا يتفق مع مبادئ الأمم المتحدة الناظمة للعمل الإنساني"، مشيرة إلى أن المؤتمر "تعمد تسييس موضوع المساعدات الإنسانية".
وفي بيان لها، أضافت خارجية النظام أن هذه المؤتمرات "لا تعكس أي حرص حقيقي على مساعدة الشعب السوري واستعادة حقوقه"، متهمة دولاً منظمة لهذه المؤتمرات أو مشاركة بها بأنها "تحتل أو تدعم احتلال جزء من الأراضي السورية، وتنهب ثرواتها، ولا سيما النفط والقمح والقطن بالتواطؤ مع ميليشيات انفصالية".
وأشار البيان إلى أن مؤتمرات بروكسل "تعمدت تسييس موضوع المساعدات الإنسانية لسوريا وربطه بشروط سياسية مسبقة لا علاقة لها بمتطلبات وأهداف العمل الإنساني بما في ذلك عرقلة عملية إعادة الإعمار وتنفيذ مشاريع الصمود والتعافي المبكر وعرقلة عودة اللاجئين والإصرار على عدم دعمهم داخل سوريا بعد عودتهم إليها".
واعتبرت خارجية النظام أن "ما يؤكد مدى التسييس لهذا الموضوع هو عدم دعوة الاتحاد الروسي أو الدول الأخرى ذات الموقف المتوازن إلى المشاركة لأسباب سياسية بحتة لا علاقة لها أصلاً بالوضع في سوريا".
وانطلق مؤتمر "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" في العاصمة البلجيكية بروكسل، صباح أمس الإثنين، بهدف دعم برنامج المساعدات للاجئين السوريين والدول المضيفة لهم، بالإضافة لدعم النازحين في شمالي سوريا.
وينظّم الاتحاد الأوروبي أعمال المؤتمر الذي يُشارك فيه ممثلون عن حكومات ومنظمات دولية وإقليمية ومجتمع مدني، في حين استبعدت روسيا عن حضور الاجتماع على خلفية غزوها لأوكرانيا.