أعلنت ميليشيا عراقية مقرّبة من إيران، مساء أمس الإثنين، مسؤوليتها عن استهداف قاعدتين عسكريتين للولايات المتحدة الأميركية في سوريا.
ونشرت الميليشيا التي تُطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، مقطع فيديو يُظهر إطلاق طائرات مسيّرة من منطقة صحراوية مجهولة، وتقول فيه إنّها استهدفت القاعدتين الأميركيتين في "التنف والركبان" جنوب شرقي سوريا.
وبحسب مصادر خاصّة لـ موقع تلفزيون سوريا، فإنّ الاستهداف الأوّل كان لـ"قاعدة التنف" الواقعة على المثلث الحدودي (سوريا، الأردن، العراق) في منطقة حمص السوريّة.
ولكنّ الاستهداف الثاني - وفق المصادر - كان للقاعدة العسكرية المشتركة بين القوات الأردنيّة والأميركية، والتي تقع داخل أراضي الأردن شرقي مخيم الركبان، مشيرةً إلى المصادر أنّ المسيّرات انطلقت من داخل سوريا وليس العراق، كما أرادت الميليشيا أن توحي من خلال تسمية نفسها.
— Hussam Al-Aqili (@Husam13318285) October 23, 2023
وأكّدت مصادر عسكريّة لـ موقع تلفزيون سوريا عدم وجود قاعدة عسكرية أميريكية على الجانب السوري من منطقة الركبان، وأنّ القاعدة الوحيدة في تلك المنطقة هي تلك المشتركة مع الجيش العربي الأردني، وتقع داخل الأراضي الأردنيّة.
تكتم أردني
يأتي الاستهداف للقاعدة المشتركة وسط تكتم أردني، إذ لم تعلن الحكومة الأردنية عن استهداف ميليشيات موالية لإيران موقعاً عسكرياً تابعاً لجيشها، كما لم تُشر وسائل الإعلام الأردني إلى أية أخبار عن الاستهداف.
وكانت القاعدة المشتركة التي تحتوي على مروحيات ومدرّعات وقوات مشاة أردنية وأميريكية قد تعرضت، عام 2016، لهجومٍ "انتحاري" نفّذه تنظيم الدولة (داعش) على نقطتها المتقدمة القريبة من مخيم الركبان، ما دفع الجيش الأردني إلى إلغاء النقطة والتراجع إلى عمق الأراضي الأردنية وبناء تحصينات إضافية وأبراج مراقبة لحمايتها من اعتداءات التنظيم.