استهدفت طائرة مسيرة تركية، ليل أمس الأربعاء، سيارة تقل القيادي البارز في "قوات سويا الديمقراطية" (قسد) ريزان كلو، وسط مدينة القامشلي بريف الحسكة شمالي سوريا، وسط أنباء عن مقتله متأثراً بجراحه.
وأفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية، بمقتل ريزان كلو، مستشار الشؤون المدنية في "قسد" والرئيس السابق لهيئة الدفاع في "الإدارة الذاتية" وأحد الشخصيات المقربة من مظلوم عبدي، بالإضافة إلى اثنين من مرافقيه، بقصف مسيرة تركية.
وكان كلو يستقل سيارة "شحن قلاب" للتمويه عندما استهدفته طائرة مسيرة تابعة للقوات التركية عند دوار القرموطي في مدينة القامشلي، وفقاً لسبوتنيك.
كما أكد الصحفي التركي ليفينت كمال، في تغريدة على موقع تويتر إصابة كلو بـ"جروح مميتة، في غارة لطائرة تركية مسيرة".
Rezan Gelo, a senior official of the PKK/YPG, was seriously wounded in a strike by a Turkish armed drone in Qamishli. His wounds look deadly. pic.twitter.com/RDsceluVPU
— Levent Kemal (@leventkemaI) November 23, 2022
"قسد" تنقل ريزان كلو إلى مشافي دمشق
ونفت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا"، مقتل القيادي في "قسد" ريزان كلو، بقصف للقوات التركية استهدف سيارته في مدينة القامشلي.
وأوضحت المصادر أن إصابة كلو بالغة، وأدت إلى بتر يده وساقه، وما يزال في حالة حرجة.
ونقل كلو صباح اليوم الخميس إلى دمشق لتلقي العلاج، وفقاً للمصادر، إذ يحتاج إلى عمليات جراحية معقدة وعاجلة.
ريزان كلو.. معلومات مثيرة حول الرجل الثاني في قسد
— تلفزيون سوريا (@syr_television) November 25, 2022
تقرير: عبادة كوجان @ObadaKoujan#تلفزيون_سوريا #ما_تبقى pic.twitter.com/gK4Itm6sI2
غارات تركية في القامشلي ومحيط مخيم الهول
وشنّت مسيّرات تركية، يوم أمس الأربعاء، غارات استهدفت خلالها عدداً من المواقع في محيط مخيم الهول شرقي الحسكة، وفي محيط مدينة القامشلي.
وقالت وكالة "نورث برس" المقربة من "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إن 3 غارات نفذتها طائرة مسيّرة تركية استهدفت "قوات حماية" مخيم الهول في منطقة "الطوغجي".
وذكرت مصادر إعلامية مقرّبة من "قسد" أن قصفاً بقذائف الهاون طال أيضاً حي ميسلون في القامشلي، مشيراً إلى قذيفتين سقطت واحدة بالقرب من مؤسسة "نوروزو الاستهلاكية"، من دون تسجيل أي إصابات.
وأضافت أن قصفاً مماثلاً استهدف محيط مشفى "جيان" الواقع على المتحلق الشمالي في المدينة، من دون الإشارة إلى تسجيل أي أضرار.
غارة تركية قرب مقر إقامة مظلوم عبدي
وكان مصدر محلي قال لموقع تلفزيون سوريا، يوم الثلاثاء، إن مسيّرة تركية قصفت مقراً تابعاً "للقوات الخاصة بمكافحة الإرهاب" في منطقة استراحة الوزير التي تضم قاعدة لقوات التحالف الدولي إلى جانب مقر إقامة قائد "قسد" مظلوم عبدي شمالي الحسكة.
وأضاف أن القصف أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة 4 آخرين، مشيراً إلى أن من بين المصابين قيادياً في "القوات الخاصة أصيب بجروح بالغة نقل إثرها إلى مشفى عسكري في الحسكة".
العملية التركية لن تقتصر على الضربات الجوية
وأطلقت تركيا عملية عسكرية في شمالي سوريا والعراق تحت اسم "المخلب - السيف"، ونفّذت طائرات حربية تركية، منذ مساء السبت الماضي، حملة قصفٍ مكثّف على عدة مواقع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" و"حزب العمال الكردستاني" في سوريا والعراق.
وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن بلاده "ستكمل الخط الأمني على حدودها الجنوبية مع سوريا"، مشدداً على أنه "لا أحد يستطيع عرقلة هذه المساعي".
كما أكد الرئيس التركي، على أن عملية "المخلب - السيف" لا يمكن أن تقتصر على الضربات الجوية، موضحاً أنه سيتخذ القرار والخطوة بشأن حجم القوات البرية التي يجب أن تنضم إلى العملية.