"مسلمو أوروبا: تحديات الدين والهوية والاندماج" كتاب صدر حديثاً عن دار "المحيط" للنشر، للكاتب والباحث السوري محمد نفيسة، تناول فيه العديد من القضايا الحساسة والمعقدة بالنسبة للمسلمين المقيمين في دول القارة الأوروبية. وجاء الكتاب في 219 صفحة.
تأتي أهمية الكتاب من كونه يسلّط الضوء على أهمية البعد "الديني- الفكري" وأثر بعض المفهومات الدينية في تكوين شخصية المسلم وبناء علاقاته في أوروبا. إذ يعدّ البعد الديني من المتغيرات المهمة التي تصوغ شخصية الإنسان -فرداً وجماعة- ومنظومته القيمية والفكرية والعاطفية، وتلعب دوراً رئيسياً في توجيه سلوكه وعمله وتواصله وعلاقاته، وفق الناشر.
وإذا كانت العديد من الدراسات قد تناولت واقع المسلمين في أوروبا والتحديات التي يواجهونها في الجوانب القانونية والاقتصادية والسياسية، فإن القليل منها قد تنبه إلى أهمية البعد الديني الفكري.
والكتاب الصادر حديثاً واحد من هذه الكتب القليلة التي مزج مؤلفها، وهو المتخصص في الدراسات الإسلامية، ما بين التعاطي الأكاديمي والخبرة الشخصية المتولدة من انخراطه المديد في الحياة الأوروبية ومخالطته لمشكلات الجاليات المسلمة في أوروبا عموماً وألمانيا على وجه الخصوص.
إن هذا الفراغ بالذات هو ما يسعى هذا الكتاب إلى ملئه، بطرح نماذج من المفهومات الدينية الأكثر حضوراً وتأثيراً في واقع المسلمين في أوروبا، من مثل: قضايا المرأة والحجاب والاختلاط- الزواج والجنس والمثلية الجنسية- مفهوم دار الإسلام ودار الحرب وقضايا الهجرة المتعلقة به- الموقف من العلاقة بغير المسلمين: أهل الكتاب واللادينيين والملحدين وغيرهم- الموقف الإسلامي من الدستور والقوانين... إضافة إلى العديد من القضايا الأخرى.
محمد نفيسة
باحث وكاتب سوري مقيم في ألمانيا، مدرس سابق في كلية التربية بجامعة دمشق، ماجستير في الفكر الإسلامي المعاصر. له عديد من الدراسات والأبحاث المنشورة في المجلات والصحف العربية، وكتاب أبحاث في الوحدة الإسلامية بالاشتراك مع محمد حسين فضل الله وجودت سعيد.