اعتدى مستوطنون إسرائيليون "بالضرب المبرح" على عدد من الفلسطينيين، اليوم الخميس، خلال اقتحامهم للبلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن مستوطنين وتحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي اعتدوا بالضرب المبرح على عدد من المواطنين في طريق الواد بالبلدة القديمة.
وأوضحت الوكالة، أن الفلسطينيين المُعتدى عليهم هم عبد بربر، وفراس الأطرش، ومالك ومجد مطور.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال قد شددت من إجراءاتها العسكرية في مدينة القدس المحتلة وبلدتها القديمة، وحولتها إلى ثكنة عسكرية، بذريعة تأمين "مسيرة الأعلام" الاستفزازية.
صباح اليوم، اقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس الشرقية، تحت حماية أمنية مشددة من قبل شرطة الاحتلال.
وفي وقت سابق اليوم، دعت فصائل فلسطينية الفلسطينيين إلى شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى وتصعيد الاشتباك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ردا على "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي انطلقت اليوم في البلدة القديمة من القدس الشرقية المحتلة.
مسيرة الأعلام: صراع على هوية القدس
انطلقت "مسيرة الأعلام" أمام باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة، مساء اليوم الخميس، بمشاركة آلاف من الإسرائيليين، ونظم مستوطنون في البلدة القديمة رقصات مع التلويح بالأعلام الإسرائيلية.
وشارك في المسيرة الاستفزازية ثلاثة وزراء من حكومة نتنياهو، هم وزير المواصلات مير ريغيف ووزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير الطاقة يسرائيل كايتس.
كما شارك رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست يولي إدلشتاين في "مسيرة الأعلام التهويدية" بالقدس الشرقية.
تغطية صحفية: لحظة وصول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى مكان تجمع المستوطنين في القدس قبل انطلاقهم بمسيرة الأعلام. pic.twitter.com/8FWHoVxoBd
— الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) May 18, 2023
تحولت "مسيرة الأعلام" التي يجوب فيها إسرائيليون من تيار اليمين، القومي والديني، شوارع البلدة القديمة في القدس الشرقية وصولاً إلى باب العامود (باب دمشق)، أحد أبواب البلدة القديمة، إلى عنوان صراع على المدينة بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال.
سنوياً، تنظم إسرائيل "مسيرة الأعلام" في ذكرى احتلالها القدس الشرقية في 7 حزيران/يونيو عام 1967، والذي يصادف اليوم وفق التقويم العبري.
في الوقت الذي تعتبر قرارات الشرعية الدولية أن القدس الشرقية أرض فلسطينية تحتلها إسرائيل، ويتمسك بها الفلسطينيون كعاصمة لدولتهم المستقبلية، يحاول الاحتلال فرض سياسة الأمر الواقع لجعل القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة "أبدية" لإسرائيل.
وتأتي المسيرة هذا العام، بعد أيام من انتهاء جولة تصعيد بين إسرائيل وقطاع غزة، استمرت خمسة أيام، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينياً وإسرائيليين اثنين، قبل التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية دخل حيز التنفيذ مساء السبت الماضي.