هاجم عدد من المستوطنين الإسرائيليين برفقة وحماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين وممتلكاتهم في بلدة حوارة جنوبي نابلس وسط الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أحرق مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال، مساء اليوم الخميس، متنزها وثلاث شاحنات وهاجموا الفلسطينيين ومنازلهم في بلدة حوارة.
ونقلت الوكالة عن أمين سر حركة "فتح" في حوارة كمال عودة، بأن المستوطنين أحرقوا متنزه حوارة بالكامل، وثلاث شاحنات تعود ملكيتها للمواطن الله محمود سليم، في حين اعتقل جنود الاحتلال ستة فتية.
وأضافت أن المواجهات في البلدة ما تزال مستمرة.
وأظهر مقطع فيديو، تداوله ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، هجوم مستوطنين يحملون أسلحة بيضاء، يرافقهم جنود إسرائيليون، على فلسطينيين يقفون لحماية محالهم التجارية والممتلكات.
חווארה לפני זמן קצר. מתנחלים וחיילים תוקפים פלסטינים. בעלי חנויות פלסטינים מדווחים על שריפת בית קפה ומשאית של פלסטינים באזור. הסהר האדום דווח על 53 פצועים פלסטינים. pic.twitter.com/wPMYajnWrN
— Jack khoury.جاك خوري (@KhJacki) October 13, 2022
وبحسب وكالة "وفا"، فإن المستوطنين هاجموا الأهالي في الشارع الرئيس وسط حوارة، بحماية جيش الاحتلال واعتدوا على أصحاب المحال التجارية وسط البلدة، وحطموا 15 محلا، و20 مركبة، كانت متوقفة على جانبي الشارع الرئيسي في وقت سابق من اليوم.
ويتزامن هذا الهجوم مع فرض قوات الاحتلال حصاراً على أحياء القدس الشرقية، وخاصة مخيم شعفاط، منذ خمسة أيام، وتشن عملية عسكرية واسعة النطاق للبحث عن مطلوبين، وسط دعوات فلسطينية لـ "يوم غضب" غداً الجمعة.
وأعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إرسال تعزيزات عسكرية إضافية، واستدعاء الاحتياط لتجنيد أربع وحدات من قوات حرس الحدود، على ضوء الاضطرابات الأمنية شرقي القدس.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في وقت سابق اليوم، إن نابلس وجنين تشكلان "تحديا كبيرا" للجيش الإسرائيلي، وذلك خلال إجرائه تقييماً أمنياً للاضطرابات التي تشهدها القدس الشرقية.
تحتل إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السوري، منذ حرب 1967، وتواصل بناء المستوطنات وتقدم تسهيلات وحماية خاصة للمستوطنين في الأرض الفلسطينية.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.