icon
التغطية الحية

مستوطنون إسرائيليون يقيمون "بؤرة استيطانية" شرقي القدس

2024.08.27 | 17:59 دمشق

آخر تحديث: 27.08.2024 | 18:46 دمشق

6
فلسطيني يراقب تمدد المستوطنات نحو مكان سكنه في الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع سكني فلسطيني شرق القدس، وسط تزايد التوترات في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع الحرب على غزة.
  • سلطات الاحتلال تستخدم المستوطنين كأداة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية، وتخطط لمشروع استيطاني كبير في المنطقة.
  • المحكمة العليا الإسرائيلية أصدرت سابقاً قراراً بهدم تجمع الخان الأحمر، لكن الضغوط الدولية حالت دون تنفيذه.

أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع سكني فلسطيني شرق مدينة القدس المحتلة، وسط تزايد اعتداءاتهم على الفلسطينيين بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.

وقال عمدة تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرق القدس، عيد ياسين، إن مجموعة من المستوطنين أقاموا "بؤرة استيطانية" في منطقة الخان.

وأوضح ياسين، أن 10 مستوطنين أحضروا خيمة ومولدات كهرباء وأصبحوا يعتدون منذ اليوم الأول على قرية الخان الأحمر وعلى مختلف التجمعات المحيطة بها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وأضاف أن المستوطنين يشكلون خطرا على الطلبة، في أثناء توجههم إلى مدارسهم مطلع الشهر المقبل، كونهم يعتدون على المواطنين باستمرار.

وأضاف، أن "البؤرة الاستيطانية تبعد عن التجمع السكاني الفلسطيني عشرات الأمتار فقط".

ووفقاً لعمدة التجمع، فإن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم المستوطنين أداة لتنفيذ مخططاتها في السيطرة على الأراضي الفلسطينية.

الخان الأحمر

يسكن في تجمع الخان الأحمر البدوي نحو 200 فلسطيني في بيوت من الصفيح والخيام، وتعرضوا على مدار سنوات لمحاولات تهجير واقتلاع من مساكنهم لصالح مشروع استيطاني كبير يطلق عليه إسرائيليا اسم "E1".

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية، أعلى سلطة قضائية في إسرائيل، أعطت قبل سنوات الضوء الأخضر لهدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر، توطئة لتنفيذ المشروع الاستيطاني "E1".

لكن المواقف الأميركية والأوروبية والأممية، المتتالية منذ سنوات هي التي تقف حائلاً أمام تنفيذ إخلاء وطرد العائلات.

وخلال النصف الأول من العام الجاري، أقام مستوطنون 17 بؤرة استيطانية على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.

كما قامت سلطات الاحتلال في الفترة ذاتها، بتسوية أوضاع "شرعنة" 11 بؤرة جديدة، من خلال قرارات "كابينيت" الاحتلال، أو من خلال تعديل نفوذ مستعمرات قريبة منها، أو من خلال إقرار مخططات هيكلية، ما ينذر بالاستيلاء على المزيد من الأراضي، والتضييق على المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية لصالح ما يبنيه المستعمرون.

البؤر الاستيطانية

يشار إلى أن البؤر الاستيطانية تختلف عن المستوطنات التي تبنيها حكومة الاحتلال في أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

وفق القانون الإسرائيلي نفسه تعتبر البؤرة الاستيطانية بما فيها البؤر الرعوية "غير قانونية".

وطبقاً للقانون الدولي، فإن المستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، غير شرعية ووجود المستوطنين فيها غير شرعي.

تحتل إسرائيل القدس الشرقية والضفة الغربية ومرتفعات الجولان السوري، منذ حرب 1967، وتواصل بناء المستوطنات وتقدم تسهيلات وحماية خاصة للمستوطنين في الأرض الفلسطينية.

وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان الإسرائيلي أنشطة غير قانونية وتطالب من دون جدوى بوقفها، محذرةً من أن ذلك يهدد مبدأ حل الدولتين.

يتوزع نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي في 146 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بحسب بيانات لحركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدت إلى "مقتل 19 فلسطينياً برصاص مستعمرين وإصابة أكثر من 785 بجراح نتيجة هذه الاعتداءات وتهجير 26 تجمعاً بدوياً".