ثابرت امرأة بريطانية على الجري بصورة يومية في ماراثون امتد لمئة يوم ويوم حتى تقوم بجمع التبرعات ونشر التوعية من أجل اللاجئين، إذ حطمت كيت جايدن يوم الأحد رقماً قياسياً جديداً دخل موسوعة غينيس العالمية وذلك عبر استكمالها لمعظم الماراثونات في أيام متوالية، بعدما قطعت مسافة 4216 كلم منذ شهر كانون الثاني الفائت، حيث كانت تجري لمسافة 42 كلم يومياً.
استلهمت تلك العداءة طول تلك المسافة في رحلتها من المسافة التي قطعها لاجئ من مدينة حلب السورية حتى يصل إلى الأراضي البريطانية.
وبعد تحقيقها للهدف المنشود، أعلنت جايدن، 35 عاماً، أنها تشعر بما تحس به "امرأة مسنة في أغلب الأحوال"، إذ عقب توثيق مغامرتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ذكرت بأنها أحست بـ:"مشاعر طاغية" وبأنها تحس بالتميز لأنها تمكنت من قطع تلك الرحلة، وبأن الكثير من الناس تواصلوا معها وأخبروها بأن ما فعلته تحول إلى مصدر إلهام بالنسبة لهم أيضاً.
وهذا الرقم القياسي الجديد الذي حققته جايدن سبق أن سجلته قبلها العداءة الأميركية أليسا كلارك بعدما استكملت 95 ماراثوناً خلال 95 يوماً على التوالي في عام 2020، بحسب ما ورد في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
تعلق جايدن على إنجازها بالقول: "كان الدافع الأساسي على الدوام هو تلك الرحلة التي قُطعت من سوريا، بيد أني عندما عرفت الأموال التي تم جمعها بكيت على الفور، لأن هذا هو الشيء الذي كان يهمني عندما قطعت الشريط".
وتابعت بالقول: "إن العزم الذي عقدته في ذهني والمثابرة ساعداني على التحمل وعلى دفعي لاستجماع قواي لأكرر تلك العملية يوماً بعد يوم، فقد كان شعاري طوال تلك الرحلة: لا تسمحي لأحد بأن يقول لك إنك لن تتمكني من تغيير الأمور".
وفي الوقت الذي حققت فيه تلك البطلة هذا الإنجاز خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم جمع 30 ألف دولار لصالح المؤسسات الخيرية التي اختارت جايدن تمثيلها، والتي تشمل مجلس اللاجئين وصندوق تروسيل، ومصرف الصحة العامة.
وقبل خوضها لغمار تحد آخر في شهر تموز، وهو عبارة عن ماراثون عشاري يضم ثلاث رياضات وهي السباحة لمسافة 38 كلم، وركوب الدراجة لمسافة 1802 كلم، والجري لمسافة 421 كلم، أعلنت جايدن أنها ستستريح لمدة أسبوع، عندما قالت: "سآخذ إجازة لأستريح وأستعيد عافيتي طوال هذا الأسبوع، بعدها سأضيف رياضة ركوب الدراجة والسباحة بالتدريج لنظامي الرياضي مع التركيز على ذلك لفترة من الزمن".
المصدر: بيبول