icon
التغطية الحية

مستشار الرئيس الإماراتي: على النظام السوري معالجة ملفي اللاجئين والكبتاغون

2023.09.27 | 15:15 دمشق

آخر تحديث: 28.09.2023 | 11:34 دمشق

لقاء رئيس دولة الإمارات وبشار الأسد في أبو ظبي - 19 آذار 2023 (رئاسة الجمهورية العربية السورية/ فيس بوك)
لقاء رئيس دولة الإمارات وبشار الأسد في أبو ظبي - 19 آذار 2023 (رئاسة الجمهورية العربية السورية/ فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

قال المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات، أنور قرقاش، إن عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية هو قرار صائب، لكن "في المقابل لا بد أن نرى من دمشق توجهاً لمعالجات قضايا تهم جيرانها كاللاجئين والكبتاغون".

جاء ذلك خلال ندوة عقدها قرقاش، يوم الأربعاء، تحت عنوان "المنطقة العربية: السيناريو والمستقبل"، وذلك ضمن فعاليات منتدى الإعلام العربي في دبي.

وأوضح أن الإمارات كان لها باع كبير في إعادة النظام السوري إلى الحاضنة العربية، بحسب صحيفة "العين الإخبارية" الإماراتية.

واعتبر أن إعادة النظام السوري للجامعة هي بداية إعادة الدور العربي إلى سوريا، مشيراً إلى أنه بينما القرار السوري يحتاج إلى دعم من القرار العربي، إلا أنه في المقابل يجب أن نرى توجها من النظام لمعالجة مثل هذه القضايا وهذا لن يكون إلا بدور وقرار عربي.

وأضاف: "فما زال لدينا قلق خاص بموضوع الكبتاغون والوضع فيما يتعلق بلبنان والأردن وعودة اللاجئين".

ولفت إلى أن "عودة الدور العربي إلى سوريا لن تكون بلمسة سحرية أو مفاجئة، ولن يكون فاعلا على نحو مفاجئ، بل يحتاج إلى وقت".

النظام السوري لم يقدم شيئاً بعد الانفتاح العربي

وخلال الأيام الماضية، تعالت الأصوات العربية الناقدة للنظام السوري، لعدم تجاوبه مع الملفات التي حملتها المبادرة العربية لإعادة تطبيع العلاقات، وفي مقدمتها مكافحة تهريب الكبتاغون وصناعته، وعودة اللاجئين، والانخراط في الحل السياسي.

الأسبوع الماضي، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن شكوكه مما إذا كان رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولاً بشكل كامل عن البلاد،  وذلك في ضوء"المشكلة الكبرى" المتمثلة في تهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن.

وقبلها بأيام، قالت صحيفة الشرق الأوسط السعودية إن النظام السوري لم يقدّم التسهيلات الأمنية والسياسية المطلوبة لوقف تصدير الممنوعات، وعلى رأسها الكبتاغون، إلى دول الجوار من جهة، وامتناعه عن التجاوب مع المتطلبات المؤدية للانتقال بدمشق تدريجياً إلى مرحلة الدخول في الحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا.

وأوضحت أن النظام يسعى باستمرار إلى رمي مسؤولية عدم استقباله للاجئين على عاتق المجتمع الدولي، بذريعة عدم تجاوبه مع دعوته للمساهمة في إعمار سوريا.

تجميد الاتصالات مع النظام السوري

ويوم أمس، مصادر دبلوماسية عربية لـ"تلفزيون سوريا"، أن لجنة الاتصال العربية أبلغت النظام السوري بإيقاف الاتصال معه، إلى حين تقديمه رداً على المبادرة العربية للحل في سوريا.

وقالت المصادر (بشرط عدم الكشف عن هويتها)، إن توقف الاتصالات مع النظام لا يعني قطع العلاقات معه، وإنما توقف مسار الحل المقترح من الجامعة العربية.

وأضافت أن اللجنة قد تعقد اجتماعاً لتقييم عملها خلال الفترة المقبلة من دون مشاركة وزير خارجية النظام فيصل المقداد.

وحول إعلان فشل المبادرة العربية للحل في سوريا، ذكرت المصادر أن الأمر ليس مطروحاً حالياً.

وفي أيار الماضي، قرر وزراء الخارجية العرب تشكيل لجنة اتصال وزارية، تضم دولا بينها الأردن والسعودية والعراق ومصر والأمين العام للجامعة العربية، لمتابعة تنفيذ بيان عمان ولاستمرار الحوار المباشر مع النظام السوري للتوصل لحل سياسي شامل في البلاد.

بشار الأسد يهاجم الجامعة العربية

وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد هاجم جامعة الدول العربية، في لقاء بثته قناة سكاي نيوز، مطلع آب الماضي، مشيراً إلى أنه غير معني بالتعامل بإيجابية مع مبادرة عربية لحل القضية السورية.

ووصف الأسد العلاقات العربية - العربية بأنها "شكلية منذ عقود"، مبرراً ذلك لأن العرب لا يطرحون أفكاراً عملية ويحبون الخطابات والعلاقات الشكلية.

كما رهن عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشكل فعلي بتغير طبيعة العلاقات العربية – العربية في العمق، مشيراً إلى وجود "بداية وعي لحجم المخاطر التي تؤثر على الدول العربية، لكنها لم تصل إلى مرحلة وضع الحلول، طالما أنه لا توجد حلول للمشكلات فإذاً العلاقة ستبقى شكلية".