قال موقع "هاشتاغ سوريا" المحلي إن مستثمراً مقرباً من النظام السوري يحتكر نقل الفوسفات من المعامل إلى المرافئ بألف شاحنة جديدة.
وأشار الموقع المقرب من النظام السوري، إلى أنّ المستثمر الذي تتبع له تلك الشاحنات حصل على جميع الموافقات والتسهيلات اللازمة التي ستتيح له تشغيل آلياته ضمن جميع أراضي البلاد، مما يوفر له "شبه احتكار" لذلك الاستثمار الذي كانت تنتفع منه عشرات رؤوس الأموال.
وأكد نقلاً عن مصدر في وزارة النقل بحكومة النظام أن 400 شاحنة جديدة لنقل الفوسفات إلى الخدمة منذ بداية شهر أيار الجاري، تتبع جميعها لـ"أحد رؤوس الأموال المعروفين في البلاد، والمقربين جداً من مراكز القرار".
وأضاف المصدر أن 600 شاحنة أخرى سيدخلها المستثمر في أوقات لاحقة، وستعمل جميعها في مجال نقل الفوسفات من الداخل السوري إلى ميناء طرطوس وميناء طرابلس في لبنان، ومنهما إلى الدول المستوردة، لافتاً إلى أن نحو 1300 شاحنة كانت تعمل على خطوط نقل الفوسفات سابقاً، مضيفاً أن الرقم سيتضاعف مع دخول الشاحنات الجديدة في الخدمة التي ستغزو السوق.
استياء بين أصحاب شاحنات النقل
من جانبه، قال (جعفر. ع) وهو أحد مالكي الشاحنات التي تعمل منذ سنوات على خطوط نقل الفوسفات إن العاملين في هذا القطاع مستاؤون من دخول هذه الكمية من الشاحنات على الخط.
وأضاف في تصريحات لـ"هاشتاغ سوريا" أن لدخول هذا العدد الكبير من الشاحنات آثاراً سلبية أهمها احتكار السوق في يد شخص واحد وتحكمه به بشكل شبه تام.
سائق آخر أشار إلى تراجع كبير في عدد الشحنات التي يتم نقلها بشكل أسبوعي إلى المرافئ، مؤكداً أن السبب في ذلك هو دخول عدد كبير من الشاحنات الجديدة إلى خطوط النقل.
وفي السياق، نقل "هاشتاغ سوريا" عن مصادر محلية في مناطق حدودية مع لبنان تحدثت عن تدفق غير مسبوق في عدد الشاحنات التي تحمل الفوسفات والتي تعبر الحدود السورية باتجاه لبنان خلال الأسبوعين الأخيرين، إذ إن العدد الكبير منها تمت ملاحظته لأول مرة.