أعلنت كوزا ياردمجي، مساعد رئيس حزب الشعب الجمهوري (CHP) عن استقالتها من منصبها احتجاجاً على ما اعتبرته "ممارسات غير عادلة تُهمّش كفاءات الحزب" في عملية اختيار المرشحين للانتخابات المحلية التي ستجري في 31 آذار المقبل.
,أوضحت ياردمجي في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنّها "منذ اليوم الأول لتولي المنصب، ناضلت من أجل أن تكون عملية اختيار المرشحين في حزب الشعب الجمهوري مبنية على أساس الكفاءة ومتوافقة مع القواعد والتعليمات التي تم تحديدها مع مراعاة جهود أعضاء الحزب".
وأضافت: لكن على الرغم من جميع تحذيراتي وتدخلاتي، استمرت الممارسات التي تؤذي ضمير أعضاء الحزب وناخبينا بإصرار. لا يمكن لأحد أن يتوقع مني تجاهل الاحتجاجات القادمة من أعضاء حزبنا وناخبينا، ومسؤوليتي الأساسية تجاههم".
وتابعت: "لهذه الأسباب، أستقيل من منصبي كمساعد للرئيس العام الذي تم تعييني فيه بتقدير من الرئيس العام، وسأواصل كوني صوت أعضاء حزبنا وناخبينا في منصبي كعضو في مجلس الحزب الذي تم انتخابي له بتقدير من أعضاء حزبنا".
استقالات عقب سحب الترشيحات
أكمل حزب الشعب الجمهوري عملية تحديد مرشحيه لمناصب رئاسة البلديات في اجتماع عقدته لجنة الإدارة المركزية (MYK) ومجلس الحزب في 12 شباط.
بعد الاجتماع الذي منح فيه مجلس الحزب الصلاحيات لزعيم الحزب أوزغور أوزال لإعادة اختيار المرشحين في حالات مثل سحب الترشيحات، استقال بعض رؤساء البلديات الذين لم يُرشحوا مرة أخرى، خاصة في المناطق التي تعتبر معاقل للحزب.
وكان جورسيل تكين، النائب السابق عن إسطنبول والذي شغل أيضاً مناصب مثل رئاسة فرع إسطنبول للحزب وعضوية لجنة الإدارة المركزية، والذي كان اسمه مطروحاً لترشيحه لبلدية إسينيورت، من بين الأسماء التي استقالت.
وغيّر حزب الشعب الجمهوري في منطقة "كارا بورون" بولاية إزمير بتغيير مرشحه، حيث اتخذ هذا القرار قبل اجتماع تقديم المرشحين الذي عُقد يوم أمس الخميس بحضور زعيم الحزب أوزغور أوزال.
واعترض أعضاء الحزب على ترشيح نورشين بالجي إلى منصب بلدية "كارا بورون" بولاية إزمير، ما دفع أوزال إلى سحب ترشيحها، وطرح اسم رئيسة البلدية الحالية إلكاي جيرجين أردوغان.
"عرضوا علي مناصب أخرى"
وعلقت بالجي على قرار الحزب بالقول: "بينما كنت أواصل عملي كمرشحة لرئاسة بلدية كارا بورون مساء أمس، اتصل بي الأمين العام لحزبنا السيدة سيلين صايك بوكي ومن ثم رئيسنا العام السيد أوزغور أوزال وطلبا مني سحب ترشيحي وعُرض علي منصب نائب الرئيس في بلدية كارشياكا أو منصب رفيع في البلدية الكبرى".
وأضافت بالجي: "أخبرتهم بأنني أرفض الانسحاب من ترشيحي لرئاسة بلدية كارا بورون، وأنني رفضت عروضهم لأنني أمارس السياسة ليس من أجل المنصب وإنما من أجل حزبي وبلدي".
وأعلنت بالجي أنها ستواصل العمل من أجل حزبها وإزمير حتى وإن لم تكن رئيسة للبلدية.