تسلمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة التابعة للنظام السوري أجهزة سلامة إنشائية للمباني المتضررة من زلزال شباط المدمر، مقدمة من الأمم المتحدة.
ويتضمن الدعم 90 جهازاً مختصاً بالكشف عن المقاومة الخرسانية والإنشائية للأبنية، وذلك ضمن مشروع التعافي المبكر بعد زلزال شباط.
وقالت وزيرة الإدارة المحلية ورئيسة اللجنة العليا للإغاثة لمياء شكور، إن "الأجهزة التي تسلمتها الوزارة والخاصة بالكشف عن المقاومة الخرسانية والإنشائية للأبنية ستساعد على استخدام التقنيات الحديثة للكشف على المباني المتضررة من الزلزال واتخاذ قرارات سريعة وعاجلة على أسس علمية تتيح الانتقال إلى المرحلة الثالثة من تعويض متضرري الزلزال، مشيرة إلى التعاون مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في سوريا وجميع الفرق الميدانية التي تقوم بتنفيذ المهام المناطة بهم"، وفق صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وأمس الأربعاء، وقعت شكور ومدير مكتب سوريا لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الموئل" في سوريا هيروشي تاكاباياشي اتفاقية تسليم الأجهزة.
وقال تاكاباياشي إن الأجهزة تضمن أمن وسلامة الأشخاص المقيمين في المباني المتضررة من الزلزال والأحياء المحيطة بها، وتمهد الطريق لوضع خطة فعالة للتعافي المبكر.
السعودية تموّل ترميم المنازل في الباب بحلب
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأربعاء، اتفاقية لترميم منازل الأسر المتضررة من زلزال شباط في مدينة الباب بريف حلب.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن هذا المشروع يهدف بالتعاون مع إحدى مؤسسات المجتمع المدني في سوريا ـلم يسمهاـ إلى ترميم 743 منزلاً ليستفيد منها أكثر من 4500 شخص. وستشمل التجديدات توفير خزانات مياه جديدة وأنظمة تهوية.
ووقع الاتفاقية مساعد المشرف العام للعمليات والبرامج في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أحمد بن علي البيز في مقر المركز بالرياض.
التعافي المبكر في سوريا
في وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن "صندوق الثقة للإنعاش المبكر" في دمشق ما أثار قلقاً واسعاً من تحكم أكبر للنظام بملف المساعدات الإنسانية وتوظيفه لمصالحه السياسية والأمنية.
ويقع مقر الصندوق في دمشق بتمويل من دول الخليج، وتسعى الأمم المتحدة إلى إنشاء الصندوق في إطار "خطة التعافي المبكر" في سوريا، والتي تحاول إطلاقها قبل الصيف المقبل، بهدف إقامة مشاريع تنموية تمتد لخمس سنوات.
ويعرّف مكتب الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) "التعافي المبكر بأنه "نهج يعالج احتياجات التعافي التي تنشأ خلال المرحلة الإنسانية لحالة الطوارئ"، وهدفه "مساعدة الناس على الانتقال من الاعتماد على الإغاثة الإنسانية إلى التنمية".