قال رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني النائب عاصم عراجي إنه لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا يجب تلقيح ما لا يقل عن 80% من المقيمين على الأراضي اللبنانية من دون الأخذ بالاعتبار الجنسية وإلا فلن نتمكن من السيطرة على التفشي المجتمعي.
وتأتي تصريحات عراجي بعد الجدل الذي أثاره الحديث عن تخصيص 600 ألف لقاح للاجئين السوريين بتمويل من جهات دولية.
وأضاف عراجي في تغريدات على حسابه في تويتر أن "لقاح كورونا هو مجاني واختياري، ولكن هنا تكمن أهمية دور الدولة والإعلام للتوعية على أهميته ودحض الشائعات غير العلمية".
علمياً لإنجاح عملية التلقيح ضد فيروس كورونا يجب تلقيح ما لا يقل عن ٨٠./.من المقيمين على الأراضي اللبنانية بدون الأخذ بالاعتبار الجنسية والا لن نتمكن من السيطرة على التفشي المجتمعي
— النائب الدكتور عاصم عراجي (@dr_assem_araji) January 23, 2021
وقبل أيام أطلق لبنانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "اللقاح للّبناني أولاً" طالبوا فيها بإعطاء الأولوية للبنانيين في الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، وعدم شمول الدفعة الأولى من اللقاحات اللاجئين السوريين واللاجئين الفلسطينيين. وما لبث أن تم إطلاق حملة مضادة بعنوان "اللقاح للجميع" اتهم من غردوا ضمنها من يدعو لحصر اللقاح على اللبنانيين بـ"العنصري".
وشكل مناصرو "التيار الوطني الحر" أبرز من غردوا في إطار الحملة الأولى. وانضم عضو المكتب السياسي في "التيار" وديع عقل إليهم، في المطالبة بإعطاء اللقاح مجاناً، حصراً للبنانيين.
وغرد الناشط في "التيار" ناجي حايك على حسابه على تويتر: "لا بلد في العالم يسمح بتلقيح أي شخص موجود على أرضه قبل تلقيح مواطنيه. أي أنه على الأمم المتحدة استكمال إيصال الطعم لجميع اللبنانيين، قبل أن نسمح بإيصال أي جرعة لأي غريب".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية مطلع الأسبوع، أن مليونين ومائة ألف لقاح "فايزر" يصل تدريجياً، بدءاً من بداية شهر شباط، على أن يصل بعدها مليون وسبعمائة ألف لقاح من شركات عالمية متعددة تباعاً إلى لبنان. ويفترض أن يدفع البنك الدولي بإطار قرض يمنح للبنان الجزء الأكبر من ثمن الدفعة الأولى من اللقاحات.
ورجحت مصادر وزارية لبنانية أن يحصل اللاجئون السوريون على 600 ألف لقاح تمولها جهات مانحة تصل مع الدفعة الأولى من لقاحات "فايزر" من خلال وزارة الصحة اللبنانية.