ألمح رئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى أن العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، كان قد عمل في برنامج "أسلحة نووية"، على الرغم من الفتوى التي أطلقها خامنئي بـ "تحريم السلاح النووي".
وأوردت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية خبراً تناولت فيه تصريحات أدلى بها الرئيس السابق للمنظمة، فريدون عباسي ديواني، لوكالة أنباء إيران "إِرنا" أمس السبت، قال فيها إن فخري زاده "أنشأ هذا البرنامج"، مضيفاً أن العالم مكلف ليس فقط بالدفاع عن إيران، وإنما بدعم الوكلاء المدعومين من إيران أيضاً.
وأضاف ديواني أن فخري زاده يتمتع "بخصائص" دفعت إسرائيل "باعترافها" إلى تصفيته جسدياً، وهي ما تزال تبحث عن أهداف أخرى مماثلة، بحسب قوله.
جاءت تلك التصريحات بمناسبة إحياء الذكرى الأولى لاغتيال فخري زاده، واعترف فيها ديواني أنه عمل مع فخري زاده في مجال "الدفاع النووي"، لافتاً إلى أن فخري زاده كان مستهدفًا من قبل "أعداء إيران" لسنوات، ولكن "عندما جاء النمو الشامل للبلاد فيما يتعلق بالأقمار الصناعية والصواريخ والأسلحة النووية، أصبحت القضية أكثر خطورة بالنسبة لهم"، على حد زعمه.
من جهته، أكد الرئيس الحالي لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، لوكالة أنباء إيران، أن بلاده أظهرت بأن مسارها النووي "سلمي فقط" على الرغم من التصريحات التي تلمح إلى وجود برنامج للأسلحة النووية.
وتأتي هذه التصريحات أيضًا في الوقت الذي تستعد فيه إيران والقوى العالمية لاستئناف المحادثات بشأن الاتفاق النووي لخطة العمل الشاملة المشتركة يوم غدٍ الإثنين.
واغتيل فخري زاده في كمين استهدف سيارته بمنطقة دماوند شرقي طهران، في الـ27 من تشرين الثاني 2020 الماضي. واتهمت إيران إسرائيل في عملية الاغتيال مطلقة تهديدات بالانتقام، في حين لم تؤكد إسرائيل -ولم تنف- مسؤوليتها عن الاغتيال.