قال مدير الشؤون الفنية والبحوث في" المديرية العامّة للأرصاد الجويّة" بشار عرابي إن سوريا والعالم يشهدون في هذا العام والأعوام القادمة كما شهِدوا في السنوات السابقة تغيرات مناخية نتج عنها من حالات الطقس المتطرف.
وأفاد عرابي في تصريحات لصحيفة تشرين التابعة للنظام أن حالات الطقس المتطرف تمثلت في زيادة حدّة الجفاف وتكراره وانحباس الأمطار لفترات طويلة في المواسم المطرية أو حدوث عواصف مطرية بشدات عالية ولفترات قصيرة تؤدي إلى فيضانات خاطفة وسيول وانجرافات وأضرار مادية، وكذلك العواصف الرملية والغبارية.
واعتبر أنّ النشاط البشري هو السبب الرئيس منذ الثورة الصناعية الأولى في القرن الثامن عشر ولغاية وقتنا الحالي والثورة الصناعية الرابعة لظاهرة الاحتباس الحراري المسببة لتغير المناخ العالمي، وذلك بسبب ازدياد نسب تراكيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وازدياد قذف الملوثات في الجو بمعدل أعلى من 70% مقارنة لمستوى تلك المقذوفات في عام 1970.
ولفت إلى أنّ العوامل السابقة أدت إلى الحرائق مع زيادة في الاحتباس الحراري وأيضاً خلل في النظام المناخي لكوكب الأرض وازدياد في متوسط درجة حرارة الهواء على كوكب الأرض حالياً لعتبة 1.5 درجة مئوية.
الظواهر الجوية المتطرفة في سوريا
وأشار عرابي إلى أن تغير المناخ يعدّ حالة طوارئ عالمية وتشمل سوريا التي شهدت في السنوات العشر الأخيرة تزايداً كبيراً في حدوث الظواهر الجوية المتطرفة مثل: عواصف غبارية غير معتادة (2015 و2022) وتزايد حدة وتواتر الموجات الحارة والتي تسببت بحرائق في مساحات واسعة من الغابات والأراضي الزراعية (2020 و2023)، إضافة إلى الأضرار الكبيرة على البيوت الزراعية البلاستيكية الناجمة عن الشواهق المائية (التنين البحري) والفيضانات الخاطفة التي أدت إلى سيول جارفة وأضرار كبيرة في المزروعات (سهل عكار 2023) وزيادة في حدة الجفاف لفترات طويلة بسبب انحباس الأمطار.