icon
التغطية الحية

مسؤول روسي: موسكو ترغب بالسيطرة على طريق "إم 4" في إدلب

2020.12.27 | 19:07 دمشق

33170618-a29a-4539-9803-9a96bebcbdcc.jpg
(أ ف ب)
اسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال المجلس الروسي للشؤون الدولية إن روسيا، ومعها نظام الأسد، يرغبان بالسيطرة على إدلب، وخاصة طريق "إم 4" الدولي، دون القيام بعمليات عسكرية "واسعة النظاق".

وأضاف في تقريرٍ أن الروس يعتبرون أن فتح طريق "إم 4" سيعيد ربط حلب باللاذقية وشرق سوريا، وهو ما يعتبر ضرورياً "لعودة الأنشطة الاقتصادية والتجارية في سوريا لسابق عهدها".

ونقل المجلس عن مسؤول روسي "رفيع" قوله إن خطة موسكو تهدف إلى استعادة السيطرة على طريقي "إم 4" و"إم 5" الدوليين، "لإغلاق ما تبقى من مناطق في إدلب، وتحويلها إلى مشكلة تركية".

اقرأ أيضاً: تركيا وروسيا تهيئان الظروف لـ جولة مفاوضات جديدة حول إدلب

وأشار "المجلس" إلى أن "الهجمات العسكرية المتكررة التي تنطلق من المناطق التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام في إدلب، على مناطق سيطرة نظام الأسد، دفعت روسيا للرد بقوة"، بالرغم من أن روسيا لا تسعى لخلق توتر مع أنقرة، لأنها تظل شريكاً مهماً في عملية أستانا، مبيناً أن تركيا تريد أن تحافظ على نفوذها في إدلب حتى تتمكن من استخدامها كـ "ورقة للمساومة في عقد اتفاق مع موسكو ودمشق حول القضايا التي تتصل بكرد سوريا أو حول ليبيا".

وتابع: "يبدو الوضع وكأن كلا الطرفين يختبر حدود الآخر، بما يجعل الأمور تقف بشكل متوازن على شفير التصعيد"، فرفض أنقرة اتخاذ خطوات عملية في إدلب نجم عنه وضع متقلقل في منطقتي تل رفعت ومنبج بشمال حلب، وظهور مناطق يسيطر عليها الكرد وتوسع نفوذهم نحو شرق الفرات، والتقارب بينهم وبين الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن خيار عقد اتفاقية مبادلة بين موسكو وأنقرة حول إدلب ومنبج وشمال شرقي سوريا ما يزال مطروحاً على الطاولة.

اقرأ أيضاً: تحصن الموقف التركي بإدلب وسيناريو الحل

وأعلن رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري جيراسيموف في وقت سابق، مشاركة الطيران الروسي في الهجوم الأخير الذي شنته قوات النظام، بدعم روسي، وسيطرت خلاله على الأجزاء الجنوبية الشرقية من منطقة خفض التصعيد في إدلب.

وبرر جيراسيموف حينها الهجوم بأنه "رد على الهجمات الإرهابية المنتظمة على المستوطنات السلمية، ومواقع القوات الحكومية والمنشآت العسكرية الروسية"، مبيناً أنه وبالسيطرة على هذه المنطقة، فإن "إمكانية قصف قاعدة حميميم الجوية ومدينة حلب باتت مستبعدة حالياً".