قال أمين سر غرفة التجارة التابعة للنظام في دمشق محمد حلاق، "إن الأسعار والأعمار بيد الله، وإن ارتفاعها بشكل سريع وعدم انخفاضها مع تحسن سعر صرف الليرة السورية سببه عادات استهلاكية موجودة في المجتمع".
وفي حديثة مع إذاعة (المدينة إف إم) الموالية كشف حلاق عن أن "المصرف المركزي هو المحدد الأساسي لسعر الصرف سواء من تحت الطاولة أو من فوق الطاولة، عن طريق لجان أو غيرها وهو الذي يتدخل بسعر الصرف".
ولفت إلى أن "مؤسسات الحكومة تعيش عدم تشاركية كاملة، مع أصحاب القرار، لمنعكسات القرارات التي ستصدر"، مشيراً إلى أن المصرف المركزي كان يرفض سابقاً أن تأتي الحوالات عن طريق قنوات نظامية بسعر مرتفع يوازي سعر السوق السوداء، كي لا يقال إن المركزي يعترف بوجود أكثر من سعر صرف".
وأكد أن سعر الصرف المرتفع في السوق السوداء موجود، وأن معالجته لا تكون بالإنكار، بل بالاعتراف به وإيجاد حلول بديلة".
وحول ارتفاع الأسعار التي ترافق ارتفاع سعر الصرف بشكل مباشر وعدم انخفاضها مع تحسن سعر الليرة مقابل العملات الأجنبية، قال حلاق إن سبب ذلك هو "المواطن الذي يشتري ضعف الكمية التي يحتاجها عندما يحصل ارتفاع بالأسعار"
وأضاف "أنا أحد الناس عندما يحصل ارتفاع في الأسعار فإنني أشتري أكثر من حاجتي، لأن هذه هي الطبيعة البشرية".
وكان الحلاق قد هاجم المواطنين المنتقدين لارتفاع أسعار المواد في مناطق النظام، قائلاً إن "المستهلك يعتقد أنه سوف ينزل الأسواق ويجد المنتجات تباع ببلاش".
وأضاف أنه "لا يوجد شيء اسمه البيع بخسارة أو ببلاش والمشكلة الأكبر أن الجميع يعتقد أن أرباح التاجر 30 أو 40 في المئة"، زاعماً أن الأرباح لا تتجاوز "في أقصى حالتها وفي العرف التجاري من 2 إلى 7 في المئة كتاجر جملة عندما يبيعها إلى تاجر المفرق".
وتشهد أسعار معظم المواد الغذائية في مناطق سيطرة النظام ثباتاً في أول أسبوع من شهر رمضان على الرغم من التحسن اللافت الذي طرأ على سعر صرف الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.
ومع حلول فصل الربيع الذي يزداد فيه توفر الخضار والفواكه والحليب، ومع توفر المازوت وتيسر نقل البضائع من جديد، وصدور قانون حماية المستهلك الذي شدد على معاقبة رافعي الأسعار والمحتكرين، كان من المتوقع أن تتراجع الأسعار، غير أن السمة العامة للأسعار كانت الثبات، مع انخفاض أو ارتفاع محدود في بعض السلع، بحسب موقع (الليرة اليوم).
وفي حين يبلغ راتب الموظف وسطياً في حكومة النظام، 50 ألف ليرة سورية، أكدت عدة عائلات في حديثها لموقع تلفزيون سوريا أن أرخص وجبة غذاء للعائلة المتوسطة تكلف 10 آلاف ليرة سورية حالياً، ولذلك تضطر معظم العائلات الفقيرة لوجبات "النواشف" باقي الشهر.