icon
التغطية الحية

مسؤول بالخارجية الأميركية لتلفزيون سوريا: لن ندعم التطبيع مع النظام السوري

2022.11.16 | 11:56 دمشق

الخارجية الأميركية
الخارجية الأميركية
واشنطن - بهية مارديني
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية في تصريحات لتلفزيون سوريا، إن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا تركز على الأولويات التي تبقي العنف منخفضاً، مع توسيع الوصول إلى المساعدات الإنسانية الحيوية، وتعزيز المساءلة لنظام الأسد، وهزيمة داعش والقاعدة، كما أنه لا يوجد أي تغير في سياستنا تجاه سوريا بعد انتخابات التجديد النصفي في الكونغرس الأميركي.

جاء ذلك في حوار خاص مع مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية مع "تلفزيون سوريا" طلب عدم الكشف عن اسمه، في إطار الزيارة التي أجراها إيثان غولدريتش نائب مساعد وزير الخارجية الأميركية، للمنطقة ولقائه مع بعض الأطراف السورية.

الحوار كاملاً مع المسؤول في الخارجية الأميركية:

  • هل هذه الزيارات ضمن الإطار الروتيني أم أن هناك جديدا؟ وهل تعيد هذه الزيارات ترسيخ القناعة بأن الإدارة الأميركية ما تزال مهتمة بالملف السوري، وتسعى جاهدة لإيجاد حلول عادلة لقضية الشعب السوري؟ خاصة في ظل كثافة اللقاءات وتعدد أطياف من تم اللقاء بهم، في وقت كانت تتحضر فيه الإدارة الأميركية الديمقراطية لانتخابات نصفية؟

منذ بداية الصراع، سافر نائب مساعد وزير الخارجية غولدريتش ومسؤولون أميركيون آخرون بانتظام إلى المنطقة للحفاظ على اتصال منتظم مع الشركاء على الأرض. بصفته نائب مساعد وزير الخارجية لبلاد الشام في مكتب شؤون الشرق الأدنى؛ غولدريتش مسؤول عن تنفيذ السياسة الخارجية الأميركية في سوريا ولبنان والأردن.

ونحن نواصل تقييم أفضل السبل لتحقيق تقدم في إمكانية التسوية السياسية وسنواصل التشاور عن كثب مع الحلفاء والشركاء أثناء قيامنا بذلك.

  • التقى غولدريتش بوفد من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة برئاسة سالم المسلط وبوفدين من الإدارة الذاتية أحدهما مع "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) والآخر مع "مسد" (مجلس سوريا الديمقراطية) إضافة للقاء مع رئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، وكذلك التقى الموفد الأميركي بالعاصمة القطرية الدوحة كلاً من الرئيس السابق للائتلاف الوطني الشيخ معاذ الخطيب ورئيس حكومة النظام السابق ورئيس الهيئة التفاوضية السابق الدكتور رياض حجاب. هل هناك رسائل معينة للمعارضة السورية، هل هناك خطة عمل أميركية جديدة تجاه الملف السوري؟ هل الأمر يتعلق بنتائج الانتخابات الأميركية النصفية وتقديم وجهة نظر أخرى تتناسب مع الموازين السياسية الجديدة بواشنطن؟

 

نحن لا ننظر إلى أستانا كمؤشر سياسي قابل للتطبيق لمناقشة المسار السياسي الخاص بسوريا، وتحقيقاً لهذه الغاية، نتواصل بشكل نشط مع شركائنا وحلفائنا لندعم بقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن لدفع العملية السياسية في جنيف.

يجب أن ينصب تركيز روسيا على وقف الحرب غير المبررة التي بدأتها في أوكرانيا، ودفع حل سياسي في سوريا على النحو المبين في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بدلاً من جلب المزيد من المعاناة للشعبين الأوكراني والسوري.

تركز سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا على الأولويات التالية: إبقاء العنف منخفضاً، وتوسيع الوصول إلى المساعدات الإنسانية الحيوية، وتعزيز المساءلة لنظام الأسد، وهزيمة تنظيمي "داعش والقاعدة" - كخطوات أساسية على طريق دفع تسوية سياسية أوسع للصراع السوري بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ما لم نفعله ولن نفعله هو دعم أي جهود لتطبيع أو إعادة تأهيل الدكتاتور الوحشي بشار الأسد، أو رفع العقوبات عن سوريا، أو تغيير موقفنا المعارض لإعادة الإعمار في سوريا حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع فيه نحو الحل السياسي.

كما ندعم بقوة العمل الحيوي الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني السوري كل يوم لتقديم الجناة إلى العدالة من خلال توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وجهود العدالة الانتقالية الأخرى. هذه الجهود هي موضع ترحيب وكذلك جهود المحاكم الوطنية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا ضمن ولايتها القضائية ومقاضاة مرتكبيها.

  •     ما موقف واشنطن من التقارب التركي مع النظام وكيف تنظر إليه؟

كما قلت آنفاً. لن تدعم إدارة بايدن أي جهود تطبيع أو إعادة تأهيل الدكتاتور الوحشي بشار الأسد. لن تقوم الولايات المتحدة بترقية العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع الدول الأخرى علاقاتها معه.

في الوقت نفسه تحث واشنطن دول المنطقة النظر بعناية إلى الفظائع التي ارتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري على مدى العقد الماضي، فضلاً عن جهود النظام المستمرة لحرمان جزء كبير من البلاد من الوصول إلى المساعدات الإنسانية والأمن.

نعتقد أن الاستقرار في سوريا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال عملية سياسية تمثل إرادة جميع السوريين، ونحن ملتزمون بالعمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان بقاء حل سياسي دائم في المتناول.

  • ما موقف واشنطن حالياً من محادثات أستانا في ظل ما قيل إن هناك انفتاحاً على روسيا في بعض الملفات منها أوكرانيا؟

نحن لا ننظر إلى أستانا كمؤشر سياسي قابل للتطبيق لمناقشة المسار السياسي الخاص بسوريا، وتحقيقاً لهذه الغاية، نتواصل بشكل نشط مع شركائنا وحلفائنا لندعم بقوة جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسن لدفع العملية السياسية في جنيف.

يجب أن ينصب تركيز روسيا على وقف الحرب غير المبررة التي بدأتها في أوكرانيا، ودفع حل سياسي في سوريا على النحو المبين في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بدلاً من جلب المزيد من المعاناة للشعبين الأوكراني والسوري.