قال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، إن إيران غير مستعدة للعودة إلى المحادثات مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي، وإن فريقها الجديد للمفاوضات يريد مناقشة النصوص التي ستطرح عندما يجتمع مع التكتل في بروكسل في الأسابيع المقبلة، وفقا لوكالة رويترز.
وزار مسؤول الاتحاد الأوروبي الذي يتولى مهمة تنسيق المحادثات، إنريكي مورا، طهران أمس الخميس للاجتماع مع أعضاء من فريق التفاوض الإيراني، بعد أربعة أشهر من توقف المحادثات بين إيران والقوى العالمية.
ويرفض الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الآن استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا بشأن عودة الجانبين إلى الالتزام بالاتفاق الذي فرضت إيران بموجبه قيودا على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وقبيل زيارة مورا قال دبلوماسيون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إن الزيارة جاءت في وقت حساس، مضيفين أنه لا يمكن اعتبار أن الأمور "تمضي كالمعتاد" نظرا لتصاعد أنشطة إيران النووية وتعثر المفاوضات، في حين أكدت الولايات المتحدة أن الوقت ينفد.
وأشار المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته إلى أن المسؤولين الإيرانيين "غير مستعدين بعد للحوار في فيينا"، مضيفاً أنه يعتقد أن طهران "عازمة بالتأكيد على العودة إلى فيينا وعلى إتمام المفاوضات".
ومن جانبه، قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، إن إيران يجب أن تظهر بالأفعال استعدادها لاستئناف محادثات فيينا مع القوى العالمية بشأن برنامجها النووي.
وتهدف المفاوضات، التي عقدت تحت رعاية الاتحاد الأوروبي، إلى عودة واشنطن للاتفاق الذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في أيار 2018، ودفع إيران إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.
وطلبت إيران تعليق المحادثات في حزيران الماضي، بعد فوز الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في انتخابات 18 من حزيران الماضي.
ولم يحدد أي موعد لاستئناف المحادثات، على الرغم من إعلان رئيسي تأييده للجهود الدبلوماسية الرامية لرفع العقوبات عن بلاده.