البث المباشر
كشف مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة حذّرت إيران "سراً" قبل تفجيرين مزدوجين، في الثالث من كانون الثاني، استهدفا مراسم الذكرى الرابعة لاغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، بمدينة كرمان، وأسفرا عن مقتل نحو 103 أشخاص، وتبناهما "تنظيم الدولة" (داعش).
استهدف التفجيران حشوداً كانت تحيي الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال سليماني، والذي قتل بضربة أميركية في العراق، في كانون الثاني 2020.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن هذا المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن التنبيه السري جاء بعد أن حصلت الولايات المتحدة على معلومات استخبارية، تفيد بأن "تنظيم خراسان" فرع "تنظيم الدولة" في أفغانستان، كان يخطط لمهاجمة إيران.
وأضاف أن الولايات المتحدة نقلت معلومات محددة بما يكفي حول موقع الهجومَين، في الوقت المناسب، مشددين على أنها "كانت مفيدة لطهران في إحباط الهجوم أو تقليل عدد الضحايا على الأقل".
وأشار إلى أن "الإدارة الأميركية اتبعت سياسة واجب التحذير منذ أمد طويل عبر الإدارات المختلفة لتحذير الحكومة من التهديدات القاتلة المحتملة"
وتابع: "نقدم هذه التحذيرات جزئياً؛ لأننا لا نريد أن نرى أرواح الأبرياء تُفقد في الهجمات الإرهابية".
ورفض المسؤولون الأميركيون تحديد القنوات التي استُخدمت لتحذير إيران، أو الكشف عن تفاصيل ما تم تمريره. ولم يذكروا ما إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها واشنطن مثل هذا التحذير إلى النظام الإيراني، وفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال".
إيران توجه أصابع الاتهام نحو إسرائيل
وبالرغم من أن "تنظيم الدولة" أعلن مسؤوليته عن التفجير في مدينة كرمان، فقد سارعت السلطات الإيرانية منذ اللحظات الأولى إلی توجيه أصابع الاتهام إلی إسرائيل وأميركا.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، ضلوع بلاده بأي شكل من الأشكال في انفجاري كرمان، وأنه "ليس لديها سبب يدعوها للاعتقاد بضلوع إسرائيل في الهجوم". بيد أن السلطات الإيرانية تكاد تجمع على اتهام ما يعرف في طهران بالمحور "الصهيوأميركي".
توقيف 35 شخصاُ على خلفية هجوم كرمان
وفي 11 من كانون الثاني الجاري، أعلنت إيران توقيف 35 شخصا في 6 محافظات على خلفية هجوم كرمان.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن وزارة الاستخبارات قولها إن المخطط الرئيسي للهجوم، طاجيكي الجنسية ويدعى عبد الله الطاجيكي، ودخل إيران عبر الحدود مع باكستان، في 19 كانون الأول الماضي، وغادر إيران قبل الهجوم بيومين.
وأضافت أن أحد الشخصين اللذين نفذا الهجوم يحمل أيضا الجنسية الطاجيكية ويدعى بازروف، فيما تواصل السلطات العمل على الكشف عن هوية الانتحاري الثاني.
