icon
التغطية الحية

مسؤول أميركي: لا حل للأزمة السورية خارج جنيف ولا نية لدينا للانسحاب من المنطقة

2022.09.02 | 12:52 دمشق

1
المبعوث الأميركي نيكولاس جرانجر خلال لقاء مع عدد من أعضاء المجلس الوطني الكردي - تويتر
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أكّد المبعوث الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا على التزام بلاده بدعم العملية السياسية السورية، مشدداً على أنه "لا حل للأزمة السورية خارج جنيف ومن دون تطبيق القرار الأممي 2245".

وجاء حديث المبعوث الأميركي الجديد، نيكولاس جرانجر، خلال اجتماع عقده أمس الخميس مع رئاسة المجلس الوطني الكردي المعارض في مدينة القامشلي.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "موقف الخارجية الأميركية جاء رداً على سؤال حول موقف واشنطن من إمكانية تطبيع العلاقات بين أنقرة ونظام الأسد وإمكانية خوض بعض الأطراف مفاوضات أحادية مع النظام".

وطالب المجلس الوطني الكردي خلال الاجتماع واشنطن بالضغط على كلّ الأطراف في المنطقة لوقف التصعيد العسكري على الشريط الحدودي شمالي الحسكة وعين العرب (كوباني).

وأشار المبعوث الأمريكي إلى أن بلاده ستدعم وقف التصعيد العسكري من قبل كل الأطراف في مناطق شمال وشمال شرقي سوريا.

ومطلع آب الفائت، شهدت مناطق الشريط الحدودي تصعيداً عسكرياً بين "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) والجيش التركي، تبادل فيها الطرفان القصف الصاروخي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العسكريين والمدنيين.

لا انسحاب للقوات الأميركية من سوريا

وشدد المبعوث على أن القوات الأميركية باقية في مناطق شمال شرقي سوريا، ومستمرة في دعم "قسد" ضمن إطار مكافحة تنظيم "الدولة" ونشاطاته، مبيناً أنه "لا خطط لدى واشنطن للانسحاب من سوريا".

وأضاف: "نعمل على مواجهة تنظيم داعش على كل الصعد ولن يقتصر العمل على الجانب العسكري بل توفير بيئة وبنية تحتية وظروف اقتصادية ومعيشية تساعد على عدم عودة التنظيم".

واشنطن مطالبة بوقف انتهاكات "قسد"

بدوره دعا المجلس الوطني الكردي خلال الاجتماع المبعوث الأميركي للضغط على "قسد" لوقف الانتهاكات في مناطق سيطرة الأخيرة.

وبحسب المصدر، قدّم المجلس قائمة للمبعوث الأميركي بأسماء المعتقلين السياسيين لدى "قسد"، في حين نوّه كذلك إلى استمرار تنظيم "الشبيبة الثورية" في عمليات تجنيد الأطفال والقصر التي تزايدت وتيرتها خلال الأشهر القليلة الماضية.

ويرى الوطني الكردي أن مناطق شمال شرقي سوريا هي مناطق تحت الوصاية الأميركية، معتبراً أن واشنطن مطالبة بالضغط على حلفائها في "قسد" لوقف هذه الانتهاكات.

وأمس الأربعاء التقى  المبعوث الجديد للخارجية الأميركية في شمالي وشرقي سوريا نيكولاس جرانجر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في "الإدارة الذاتية" بدران جيا كرد، إذ تطرّق الطرفان خلال اللقاء إلى العملية العسكرية التركية في مناطق شمالي وشرقي سوريا والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة.

وفي وقت سابق، وصل الممثل الجديد للخارجية الأميركية إلى مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" خلفاً للمبعوث الأميركي السابق ماثيو بيرل.