قال مسؤول أميركي، اليوم الثلاثاء، إن روسيا تواجه مشكلات فنية في "المسيرات الإيرانية" (الطائرات من دون طيار) التي اشترتها من طهران خلال آب/أغسطس الجاري.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤول بإدارة الرئيس جو بايدن، أن روسيا حصلت على مسيرات إيرانية من نوع "مهاجر 6" و"شاهد" في الشهر الجاري.
وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن واشنطن تعتقد أن شراء المسيرات "جزء من خطة روسية للحصول على مئات المسيرات الإيرانية".
ولم يذكر المسؤول ماهية الأعطال الفنية التي تواجهها موسكو في الشحنة الأولى التي تسلمتها من طهران، لكنه قال إنها "إخفاقات عديدة"، وفق الوكالة.
وذكرت الوكالة الأسبوع الماضي، أن روسيا حصلت مؤخرا على مئات المسيرات الإيرانية التي يمكن استخدامها في حربها ضد أوكرانيا، رغم التحذيرات الأميركية لطهران بعدم شحنها.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست"، الأسبوع الماضي، أن روسيا بدأت في استخدام طائرات من دون طيار أرسلتها إليها إيران لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة بعدما استنفدت روسيا مخزونها من الطائرات من دون طيار بشكل كبير خلال الأشهر الستة الأولى من غزوها لأوكرانيا، وفق تقارير أميركية وإسرائيلية.
وفي 24 شباط/فبراير الماضي، شنت روسيا هجوماً عسكرياً، ما يزال مستمراً، على جارتها أوكرانيا، خلف أزمة إنسانية واقتصادية عالمية.
التعاون العسكري بين روسيا وإيران
في هذا السياق، ذكر موقع "ديبكا" العبري، المختص بنشر تقارير استخبارية، قبل ثلاثة أسابيع، أن التعاون العسكري بين إيران وروسيا يزداد بشكل لافت، في الآونة الأخيرة، على خلفية الحرب الأوكرانية.
وأضاف الموقع أن موسكو وطهران توصلتا إلى اتفاق، ستزود بموجبه إيران الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا بـ 300 طائرة مسيرة متطورة، مقابل تزويد الروس سلاح الجو الإيراني بطائرات مقاتلة من طراز "Su-35".
وبحسب تقرير أمني خاص نشره الموقع، فإن إيران قدمت حتى الآن 46 طائرة من دون طيار متطورة من طراز "شاهد 129" و"شاهد 191" للجيش الروسي لاستخدامها في أوكرانيا، من أصل 300 طائرة مسيرة متفق عليها بين البلدين.
في المقابل، سيبدأ الخبراء العسكريون الروس في تحسين قدرات القوات الجوية الإيرانية، وتزويد الأخيرة بـطائرات هجومية من طراز "Su-35" من الجيل الرابع.
وأشار التقرير إلى أن هيئة صيانة القوات الجوية وصناعة الطيران الإيرانية بدأت، مؤخراً، في استقبال الطائرات الروسية التي تضررت في الحرب في أوكرانيا بغرض إجراء عمليات الإصلاح والصيانة.