ملخص:
- مسؤولون أمميون يحذرون من "دوامة موت" في لبنان تشبه ما يحدث في غزة، داعين لوقف النزاع بين إسرائيل و"حزب الله".
- برنامج الأغذية العالمي يعاني من عجز تمويلي قدره 115 مليون دولار لتغطية الحاجات المتزايدة خلال الأشهر القادمة.
- متحدث منظمة الأمم المتحدة للطفولة أشار إلى تشابه النزوح وتأثيره على الأطفال بين لبنان وغزة.
- مسؤول في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان أكد ضرورة عدم تكرار دمار لبنان كما حدث في غزة.
- الحرب في جنوبي لبنان دمرت 1900 هكتار من الأراضي الزراعية، وهجر المزارعون 12 ألف هكتار.
- الصحة العالمية أحصت 16 اعتداء على قطاع الخدمات الصحية في لبنان مع خروج خمسة مستشفيات عن الخدمة.
حذّر مسؤولون أمميون معنيون بالمجال الإنساني من "دوامة موت" قد يواجهها لبنان تشبه ما يحدث في قطاع غزة، داعين إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف النزاع المتصاعد بين إسرائيل و"حزب الله".
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في لبنان، ماثيو هولينغوورث، إنه "علينا القيام بكل ما يمكن للحؤول دون وقوع ذلك"، معرباً عن قلقه من أوجه الشبه بين لبنان وغزة، حيث أمضى النصف الأول من هذا العام ينسّق عمليات البرنامج في غزة.
وذكر هولينغوورث أن "الأمر لا يفارق ذهني من الوقت الذي أستيقظ فيه حتى أخلد للنوم، أننا قد ننزلق إلى دوامة الموت ذاتها"، مشدداً على أنه "لا يجب أن نسمح بحصول ذلك"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح أن "كثيرين يفرون لأنهم شاهدوا على مدى العام المنصرم أن الحرب في قطاع غزة تواصلت، وتعرضت الأحياء للتدمير والقصف، وهذا الأمر حفر عميقاً في نفوسهم، في قلوبهم، في أذهانهم".
وأشار المسؤول الأممي إلى هولينغوورث عن "حاجات مهمة جداً" خلال الفترة المقبلة، معرباً عن أسفه لأن برنامج الأغذية العالمي يعاني من عجز تمويلي قدره 115 مليون دولار لتغطية الحاجات المتزايدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
أوجه التشابه حاضرة
من جانبه، أعرب المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة، جيمس إيلدر، عن "الأسف لأن أوجه التشابه للأسف حاضرة، النزوح على الأرض، والتأثير على الأطفال، أو اللغة المستخدمة، لتلطيف الوقائع على الأرض".
وقال المسؤول في مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، جيريمي لورنس، "نرى الأنماط نفسها التي رأيناها في غزة، الدمار يفوق قدرة الناس في لبنان على التصديق، كما كان الأمر في غزة"، مؤكداً أنه "لا يمكننا أن ندع ذلك يتكرر".
وفي حين تعمل الهيئات الإنسانية على التعامل مع الحاجات المتزايدة للسكان، شدد مدير برنامج الأغذية العالمي على أن "خفض التصعيد العسكري هو المطلوب".
وكشف أنه "بينما يسعى برنامج الأغذية حالياً لمساعدة نحو 150 ألف شخص يومياً، فهو يحتاج لأن نصل في هذه المرحلة لنحو مليون شخص في اليوم".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن حرائق ناتجة عن الحرب أتت على 1900 هكتار من الأراضي الزراعية في جنوبي لبنان على مدى العام المنصرم، معظمها خلال الأسبوعين الماضيين، فيما هجر المزارعون نحو 12 ألف هكتار من الأراضي المنتجة.
يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أحصت 16 اعتداءً طالت قطاع الخدمات الصحية في لبنان منذ منتصف أيلول اللماضي، ما أسفر عن مقتل 65 من العاملين الصحيين وإصابة 40 بجروح.
وقال المسؤول في منظمة الصحة العالمية، إيان كلارك، إن خمسة مستشفيات في لبنان باتت خارج الخدمة، في حين يعمل أربعة جزئياً، ونحو 100 منشأة صحية أرغمت على إقفال أبوابها، محذراً من أنه "مع تقليص الخدمات الصحية نواجه وضعاً يتزايد فيه خطر تفشي الأمراض".