ذكر مسؤولون أتراك أنه لا يمكن لتركيا الموافقة على عضوية السويد في الناتو قبل نهاية العام بسبب ازدحام جدول أعمالها لهذا العام، بينما تقل احتمالية مناقشة بروتوكولات الانضمام في العام المقبل بسبب تزامنها مع موعد الانتخابات التركية.
وقالت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة بلومبرغ إن "السويد لم تلب مطالب تركيا وأن جدول أعمال البرلمان التركي ممتلئ حتى نهاية العام".
وذكرت المصادر أن تركيا راضية عن تعاونها مع فنلندا، لكن سيتم التصويت على بروتوكولات انضمام البلدين إلى الناتو في الوقت نفسه.
وشدد مسؤولون على أن الحكومة التركية لا تعتزم تقديم بروتوكولات الانضمام إلى البرلمان "ما لم تزيد السويد من الضغط على الأكراد الانفصاليين، وتسلم المشتبه بهم وترفع جميع القيود المفروضة على مبيعات الأسلحة إلى أنقرة".
وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، خلال زيارته لتركيا أمس: "تدرك فنلندا والسويد الاتفاق الذي أبرمته مع تركيا، وكشريكين أقوياء في مكافحة الإرهاب، فإنهما يقفان إلى جانب حلفائهما بكل الطرق، وهما واثقان ومصممان للتعاون مع تركيا بشأن المخاوف الأمنية على المدى الطويل".
وأقر جميع حلفاء الناتو، باستثناء تركيا والمجر، بروتوكولات انضمام السويد وفنلندا في برلماناتهم، ومع الحاجة إلى الإجماع لدفع العملية إلى الأمام، تعيق تركيا والمجر حالياً تقدم عملية عضوية الدولتين الإسكندنافية في الناتو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أوضح في أيار الماضي أن تواصل كل من فنلندا والسويد مع المنظمات التابعة لـ "حزب العمال الكردستاني/ PKK" وجناحه السوري "YPG"، يتعارض مع مبادئ حلف شمال الأطلسي (الناتو).