قالت نائبة رئيس تايوان الأسبق، أنيت لو، الأحد، إن بلادها "على شفا حرب" وإنها "عالقة في خضم صراع بين قوتين كبيرتين؛ الولايات المتحدة والصين"، داعية تايبيه لتجنب الحرب بأي ثمن.
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها للصحفيين عقب حضورها اجتماعاً سنوياً لجمعية السلام والعدالة، اليوم، في مركز تايبيه الدولي للمؤتمرات.
ولدى سؤالها عن انتقاداتها بشأن الوضع في مضيق تايوان، قالت "لو" إن "تايوان على شفا حرب. وهناك العديد من المشكلات"، بحسب ما نقلت صحيفة "تايوان نيوز" المحلية.
وأضافت أن تايوان عالقة في خضم صراع بين قوتين كبيرتين - الولايات المتحدة والصين، معربة عن اعتقادها بضرورة تحرر تايوان من التشابكات بين القوتين اللتين تقاتلان من أجل الهيمنة.
ولفتت "لو" إلى أن العالم بأسره يعتقد أن تايوان سيواجه قريبا تهديد الحرب، مؤكدة أن "الأولوية الكبرى لتايوان ينبغي أن تكون تجنب الحرب بأي ثمن".
وتابعت: "يجب على تايوان ألا تصبح أوكرانيا ثانية".
توتر في مضيق تايوان
وجاءت تصريحات لو في الوقت الذي يشهد فيه مضيق تايوان توترات متصاعدة بين الولايات المتحدة والصين.
ففي وقت سابق اليوم، أعلنت البحرية الأميركية، عبور سفينتين حربيتين مضيق تايوان، في أول خطوة من نوعها منذ تصاعد التوترات بين واشنطن وبكين.
الجيش الصيني بدوره، قال إنه يراقب عبور السفينتين "يو إس إس أنتيتام" و"يو إس إس تشانسيلورزفيل" مضيق تايوان، مؤكدا أن كل شيء تحت السيطرة".
وقال إن قوات الجيش في حالة تأهب قصوى وجاهزة لإحباط أي استفزاز.
وتفاقمت التوترات بين واشنطن وبكين بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة، بعد زيارة بيلوسي إلى تايوان مطلع أغسطس الجاري، رغم التحذيرات المتكررة من الصين.
واعتبرت الصين زيارة بيلوسي بمثابة "استفزاز" لها و"تبعث بإشارات خاطئة للانفصاليين" في تايوان.