أكدت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، اليوم الخميس، معارضة واشنطن للعملية العسكرية التركية في شمالي سوريا، بعد تصريحات جديدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن فيها أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج في سوريا من الإرهابيين".
وفي أثناء زيارة لولاية هاتاي التركية بالقرب من الحدود السورية اليوم، قالت غرينفيلد "تواصلنا مع الحكومة التركية. أشرنا إلى معارضتنا لأي قرار بالقيام بعمل عسكري على الجانب السوري من الحدود. نعتقد أنه لا ينبغي فعل أي شيء يمثل خرقا لخطوط وقف إطلاق النار القائمة بالفعل".
وأضافت أن أي عمل من هذا القبيل لن يؤدي فقط إلى زيادة المعاناة، ولكن سيؤدي أيضا إلى زيادة عدد النازحين، بما في ذلك محاولات البعض عبور الحدود إلى تركيا، وفقاً لوكالة رويترز.
من جهته، دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ، تركيا، إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الذي وضع عام 2019، محذراً من عواقب العملية العسكرية التي تعتزم شنها في شمالي سوريا، معتبراً أنها قد تعرّض المنطقة للخطر.
العملية العسكرية التركية في شمال سوريا
وتأتي التصريحات الأميركية بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن "أنقرة تخطط لتطهير تل رفعت ومنبج في سوريا من الإرهابيين".
وقال أردوغان في كلمة أمام أعضاء كتلة حزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي، إن الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم "بي كي كي" وأذرعه تحت مسميات مختلفة "لا يخدعون سوى أنفسهم"، في إشارة إلى قوات "قسد" المتهمة بصلاتها مع "حزب العمال الكردستاني" المصنف على لوائح الإرهاب.
وأشار الرئيس التركي إلى أن "الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجاناً وتمتنع عن بيعه لتركيا تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون"، معتبراً أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤسسة أمنية ليس مهمتها "دعم التنظيمات الإرهابية".
وكان أردوغان قد لوّح في وقت سابق بقرب تحرك عسكري على الحدود الجنوبية لبلاده مع سوريا، إذ قال إن "المناطق التي تعد بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا".