icon
التغطية الحية

مزارع لتربية وتسمين المواشي.. مشاريع جديدة توفر فرص عمل للسوريين في مصر

2024.07.04 | 20:57 دمشق

رجل سوري صاحب مزرعة لتربية الماشية في مزرعة تربية أغنام في منطقة العبور، القاهرة، 3 تموز/يوليو 2024 (تلفزيون سوريا)
رجل سوري صاحب مزرعة لتربية الماشية في مزرعة تربية أغنام بمنطقة العبور، القاهرة، 3 تموز/يوليو 2024 (تلفزيون سوريا)
القاهرة - لجين عبد الرزاق دياب
+A
حجم الخط
-A

بدأ وليد عبد الله، سوري يقيم في مصر، منذ بضع سنوات مشروعه الخاصة بإنشاء مزرعة لتربية وتسمين الأغنام عن طريق شراء خراف صغيرة لا يتجاوز عمرها شهراً واحداً، بهدف تربيتها وتسمينها.

وليد، ويكنى بأبي خالد (43 عاماً)، كان يملك مزرعة لتربية المواشي في الغوطة الشرقية بسوريا قبل أن يلجأ إلى مصر بسبب الحرب، مما سهّل عليه ممارسة مهنته الأصلية في تجارة الأغنام.

وتنتشر المزارع المختصة بتربية الأغنام وبيعها في مصر، واشتهرت في الآونة الأخيرة مزارع يديرها ويملكها سوريون التي تقدم خدمات البيع وتجهيز الأضاحي.

وتختلف أنواع الأغنام التي تربى بهذه المزارع ومن أشهرها "البرقي" ويعود ذلك لسهولة تربيتها وسط الأجواء الصحراوية.

رجل سوري صاحب مزرعة لتربية الماشية في مزرعة تربية أغنام في منطقة العبور، القاهرة، 3 تموز/يوليو 2024 (تلفزيون سوريا)
مزرعة لتربية الماشية في مزرعة تربية أغنام في منطقة العبور، القاهرة، 3 تموز/يوليو 2024 (تلفزيون سوريا)

مزارع سورية في مصر

على امتداد جمعية عرابي الكائنة بمنطقة العبور القريبة من العاصمة المصرية القاهرة، ينتشر عدد من المزارع الواسعة لتربية الأغنام، تعود لسوريين ويُعرف ذلك من الاسم، على سبيل المثال "غوطة دمشق" وغيرها من الأسماء التي تشير إلى هوية أصحابها.

تبدأ مرحل تربية الأغنام من عمر الشهر وصولا إلى عمر السنة، ويتم الاعتناء بها عبر الطرق المختلفة بداية بالرعاية الطبيعية بالبرسيم وغيره، من ثم الانتقال لمرحلة العلف الذي يقدم بعد الأشهر الأولى.

أبو خالد، سوري من ريف دمشق، كان يملك مزرعة لتربية الأغنام في الغوطة، وبعدها وصل إلى مصر وبدأت رحلته بإعادة إحياء مهنته التي تعلمها منذ الصغر.

يقول أبو خالد، في حديثه لموقع "تلفزيون سوريا"، استأجرت مزرعة واسعة، وبدأت بعدد قليل من الأغنام، ثم بالتدريج توسعت بالعمل وطورت من طريقة تربيتها، ثم أضفت خدمات جديدة.

يضيف أبو خالد، هناك كثير من المزارع السورية والمصرية ونتعاون معا، كما أنني في مزرعتي ما زلت أستخدم أنواع العلف نفسها التي كنت أستخدمها في سوريا.

زراعة العلف

داخل المزارع المتاحة لتربية الأغنام، يقوم بعض أصحاب العمل بزراعة مساحات واسعة لزراعة المحاصيل العلفية مثل "البرسيم الحجازي" وغيره من المحاصيل التي تساعد على تسمين الأغنام وتربيتها بمنتجات طبيعية.

صالح الأسعد، سوري (54 عاما) صاحب مزرعة أغنام في مصر يفضل زراعة جميع المحاصيل التي يستخدمها لكي يضمن جودة ما تأكله أغنامه، فضلاً عن توفير المال والاستغناء عن شراء العلف.

يضيف صالح، دورة التسمين تبدأ بأكل الخضار "البرسيم الحجازي" ويعتبر واحدا من أفضل أنواع محاصيل العلف، ويستخدم للأبقار والأغنام لزيادة معدل الحليب والتسمين، لذلك نقوم بزراعته.

خدمات متنوعة

يقوم أصحاب المزارع بتوفير خدمات متعددة داخل المكان غير التسمين والبيع، من أهمها وجود مكان مجهز داخل المزرعة يشبه "الاستراحة" لكي يجلس الزبون خلال عملية تجهيز الطلب، كما توفر أيضا بعض المزارع مكانا للشوي.

بالإضافة إلى توفير خدمة الذبح والتقطيع على حسب رغبة الزبون سواء بالعظم أو قطع ناعمة أو غيرها، وتغليفها وتوزيعها داخل أكياس مجهزة للأضحية أو العقيقة أو غيرها.

تقول هند الحاج (43 عاما) سورية، ذهبت إلى مزرعة سورية واخترت الخاروف الذي أريده لتقديمه أضحية في عيد الأضحى، وقامت المزرعة بكل الأمور التي تتطلبها عملية الذبح وغيرها.

كما توفر بعض المزارع مطابخ داخل المكان، يعمل فيها طباخون من النساء والرجال، وتقدم خدمات طبخ اللحم وتجهيز مناسف أو وجبات معينة.

 وتعتبر هذه الميزة مهمة في "العقيقة" خصوصا عند المصريين، حيث تكون عبارة عن وجبات من أكلة "فتة اللحم" وهي مكونة من الأرز وصلصلة الطماطم والخبز، يوضع عليها اللحوم المطبوخة جيدا، وعادة توزع على شكل وجبات صغيرة.

وتحظى المزارع السورية بإقبال المصريين أيضاً، منهم محمد هاني (46 عاما) مصري يقول، عندما كنت أبحث عن مكان جيد ونظيف لأشتري خاروفاً، نصحني صديق لي بمزرعة سورية، ولم أندم على اختيارها لأنهم كانوا بقمة الاحترام والمصداقية، وساعدوني على اختيار الأفضل.

مزارع خاصة بالمطاعم الكبيرة

أنشأت بعض المطاعم السورية الكبيرة في مصر، مزارع خاصة بها لـتأمين اللحوم والدجاج من دون أن يضطر الزبون لشراء اللحمة من محل آخر، كما يقدم معظمها خدمة "الجزارة" وهي بيع للحوم الطازجة بأنواعها المختلفة.

وتقدم بعض المطاعم السورية خدمات الولائم في الأعياد والأعراس والعزاء وغيرها مما يتطلب أن يكون لديها لحوم بجودة عالية.

أنواع الأغنام الموجودة في مصر وأسعارها

تختلف أنواع الأغنام في مصر، ومنها البرقي والرحماني والبلدي، وتختلف أسعارها باختلاف نوعها وحجمها والمكان المشترى منه.

ويعتبر البرقي أفضل هذه الأنواع بسبب وزنه الكبير الذي يصل إلى نحو 85 كيلوغراما، كما أنه يشتهر بطعمه المميز ويعد أفضل من غيره بسبب نسبة دهون أقل بـ 10 في المئة من غيره.

يتراوح سعر الخاروف البرقي من 12 إلى 14 ألف جنيه مصري (نحو 300 دولار أميركي) ، بينما يعتبر الخاروف البلدي أقل سعر ويتراوح بين 10 و 13 ألف جنيه، وتكون الأحجام من 40 إلى 50 كيلو غراما.