نشرت صفحة إذاعة "شام إف إم" - الموالية لـ نظام الأسد - على "فيس بوك"، أمس السبت، تقريراً مصوّراً يوضّح كيفية قطع "النظام" للكهرباء عن السوريين، تحت عملية "التقنين الكهربائي".
وقال فواز الظاهر مدير المؤسسة العامة لـ نقل وتوزيع الكهرباء - خلال لقاء مع الإذاعة الموالية - إنّ عملية قطع الكهرباء "ليس عشوائية، إنما هي عملية مؤتمتة وممنهجة ومُتابعة مِن مركز عمليات يقود عمليات التقنين في جميع المحافظات وبشكل دقيق".
وأضاف "الظاهر" أنّ مركز التنسيق الرئيسي في مركز العمليات يقود المنظومة الكهربائية، حيث تصله كميات الكهرباء مِن محطات التوليد ويوزّعها بدوره على شركات الكهرباء في جميع المحافظات السوريّة، مع الأخذ بعين الاعتبار استهلاك المحافظة حسب حجمها وعدد المشتركين فيها.
وتابع "كل محافظة تُعطى كمية معيّنة مِن الكهرباء مع مراعاة برنامج تقتين يكون عادلاً نوعاً ما".
بعد توزيع الكهرباء على شركات المحافظات، تعمل الشركات على وضع برامج تقنين ثابتة وترسلها إلى مركز الإرسال الذي يعمل على تطبيق تلك البرامج، مردفاً "عملية قطع الكهرباء ووصلها مرتبطة بـ (محدّدات ومعطيات وأرقام) تصل إلى مركز التنسيق الرئيسي وهو صاحب الأمر في عملية التقنين الكهربائي، وفق البرامج المحدّدة للفصل والقطع".
وحسب مدير المؤسسة العامة لـ نقل وتوزيع الكهرباء فإنّ هناك "جولات تفتيشية مفاجئة على محطات تحويل الكهرباء لـ مراعاة وضبط تطبيق برامج التقنين بدّقة"، مشيراً إلى أنّ عامل الطوارئ "ليس له علاقة بموضوع قطع الكهرباء ووصلها إطلاقاً".
مِن جانبه قال محمود الضامن - أحد العاملين في مكتب إرسال ريف دمشق - إنّهم "ملتزمون ببرامج التقنين وضمن مواعيد محدّدة، وعندما يحين الوقت يتصلون بمحطات التحويل لـ تطبيق التقنين وقطع الكهرباء".
موقع تلفزيون سوريا رصد بعض تعليقات المواطنيين السوريين على تقرير "التقنين الكهربائي"، وكانت في معظمها تسخر مِن عملية "التقنين" وتؤكّد أن الكهرباء مقطوعة طوال الوقت.
وعلّق آخرون على "الكذب" في مسألة عدالة عملية التقنين - التي أشار إليها المدير العام لـ نقل وتوزيع الكهرباء - متسائلين عن كيفية انقطاعها في العديد مِن المناطق ولـ ساعات طويلة، في حين أنها لا تنقطع إطلاقاً في بعض المناطق، مع قطعها كليّاً في مناطق أُخرى.
قبل أيام، طلب زياد سعدة - مدير الإنارة في محافظة دمشق التابع لـ حكومة نظام الأسد - مِن الأهالي في أحياء دمشق القديمة إنارة الأزقّة مِن منازلهم، وذلك عبر تركيب "ليدّات" أمام المنازل.
اقرأ أيضاً.. وزير كهرباء نظام الأسد: هذا الشتاء سيكون سيئاً في سوريا
الجدير بالذكر أنّ مناطق سيطرة نظام الأسد تعاني منذ سنوات مِن انقطاع الكهرباء لـ ساعات طويلة، كما أنّ ازدياد ساعات التقنين، خلال الأشهر الماضية، زاد مِن معاناة المواطنين المنهكين أصلاً بسبب الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة.