البث المباشر
حذر مدير عام "المركز الوطني لرصد الزلازل"، رائد أحمد، من حدوث هزات ارتدادية تباعاً، خلال الساعات المقبلة، لكنها ستكون أضعف بكثير من قوة الزلزال المدمر الذي وقع فجر اليوم الإثنين.
وشهدت مناطق عدّة في شمال غربي سوريا وجنوبي تركيا، فجر اليوم الإثنين، زلزالاً هو الأعنف تقريباً في تاريخ المنطقة، مسبّباً كارثة إنسانية نتيجة الدمار الهائل الذي خلّف مئات الضحايا، ما أسفر عن وفاة 237 شخصاً وإصابة 639 آخرين في مناطق سيطرة النظام السوري، في حين قضى 58 شخصاً على الأقل في مناطق شمال غربي سوريا كحصيلة أولية.
وقال أحمد لوكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إنه يمكن للمواطنين الذين نزلوا من بيوتهم إلى الطرقات العودة لمنازلهم في حال عدم تصدعها، لأن جميع الهزات الارتدادية اللاحقة أضعف شدة.
وأوضح أن سوريا تأثرت بالزلزال الذي حدث في شمال إسكندرون بشكل عام بمختلف مناطقها، في حين كان الأشد تأثراً المناطق القريبة من مركز الزلزال في إدلب واللاذقية وحلب.
الزلزال الأقوى منذ 1995
وأشار إلى أن هذا الزلزال هو الأقوى خلال العمر الاستثماري للشبكة الوطنية للرصد الزلزالي أي منذ عام 1995، موضحاً أن حالة عدم الاستقرار الزلزالي ستكون مستمرة، ولكنها بهزات أضعف تأثيراً وضمن حدود الـ 5 درجات.
ولفت الدكتور أحمد إلى أن تضرر الأبنية وتأثرها بالهزات يكون وفقاً لاستجابة هيكل بنائها ومقاومتها للزلازل، مؤكداً ضرورة تدعيم الأبنية الآيلة للسقوط والمعالجة الهندسية لها.
زلزال مدمّر في تركيا وسوريا
وبحسب مراكز عالمية للزلازل وأبحاث علوم الأرض، فإنّ زلزالاً بقوة 7.8 درجات على مقياس ريختر، ضرب عدّة مدنٍ سوريّة في الشمال والغرب، كما ضرب عدّة مدنٍ تركية في الجنوب والوسط.
وقوة الزلزال المدمّر أجبرت السلطات التركية على رفع حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، في حين أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، أن شمال غربي سوريا منطقة منكوبة بالكامل.
