قال إريك زمور، المرشح الخاسر في رئاسيات فرنسا، إن الحرب الروسية التي يشنها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا أدت إلى سقوطه المدوي في الانتخابات الفرنسية.
وأضاف مرشح "حزب الاسترداد" اليميني المتطرف رداً على سؤال صحفي في تلفزيون "بي اف ام تي في" المحلي أن سبب هزيمته هو بوتين، موضحاً: "إذا أعدنا كتابة التاريخ، في مساء يوم 23 شباط كانت استطلاعات نوايا التصويت تمنحني نحو 17 في المئة وتضعني في الجولة الثانية لهذه الانتخابات الرئاسية".
Pour Éric Zemmour (@ZemmourEric), la raison de son échec à la présidentielle, "c'est Poutine" pic.twitter.com/s8Egwx2kuS
— BFMTV (@BFMTV) May 2, 2022
ولفت إلى أن "الحال تغير مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 شباط الماضي، من هنا بدأ التراجع".
واعتبر زمور أنه مع دخول روسيا في الحرب "اصطف جزء من ناخبيه خلف إيمانويل ماكرون، وبعد ذلك، تراجع في الاستطلاعات وأصبح متأخراً عن مارين لوبان، التي ساعدتها خشية بعضهم في اليمين من صعود جان ليك ميلانشون إلى الجولة الثانية". وأقر بوجود "خطأ" في تصريحاته بشأن اللاجئين الأوكرانيين.
وكانت تصريحات زمور هذه محل موجة سخرية على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام في فرنسا.
يشار إلى أن إيريك زمور، يهودي من أصول جزائرية، وهو صحفي فرنسي، عمل سابقاً في صحيفة "لوفيغارو"، وذو انتماء يميني متطرف، ويعد أحد أبرز الوجوه المتشددة التي تتطلع لحكم الجمهورية الفرنسية، عبر استهداف المهاجرين والمسلمين بشكل خاص.
وتوعّد زمور المسلمين في فرنسا بقرارات أكثر عنصرية وتشديداً، قبل ترشحه للانتخابات الفرنسية، مثل تغيير أسمائهم في فرنسا ومنعهم من تسمية أبنائهم "مُحمّد"، وغيرها من القرارات، وفق وكالة "الأناضول".
وتعرض المرشّح الفرنسي خلال السنوات العشر الماضية، لأكثر من 15 دعوى قضائية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، بتهمة الإهانة العرقية، والتحريض على الكراهية، أو الطعن في الجرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه مرتين بتهمة التحريض على الكراهية.