حذر المرشح الرئيسي لتولي منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، من أن إيران "تمكنت من تأسيس موطئ قدم كبير في سوريا"، داعياً إلى المزيد من اغتيالات المسؤولين العسكريين الإيرانيين للحد من هذه الجهود.
وفي تقرير مطول بعنوان "مواجهة استراتيجية إيران الإقليمية"، نُشر كجزء من منصبه الحالي كزميل باحث في "معهد واشنطن"، قال زامير إن إيران تمكنت من إنشاء بنية تحتية عسكرية شاملة داخل سوريا، ونشرت صواريخ وطائرات بدون طيار، تشكل تهديداً مباشراً لإسرائيل".
وأوضح زامير أن "بعض الميليشيات الإيرانية تقيم في معسكرات خاصة في سوريا، وفي حالة شن حملة إسرائيلية ضد حزب الله في لبنان، يمكن إطلاق صواريخ من عمق سوريا على أهداف إسرائيلية"، وفق ما نقلت "تايمز أوف إسرائيل".
ووفقاً للمرشح لمنصب رئيس الأركان الإسرائيلية، فإن "الميليشيات الإيرانية الأخرى المتمركزة في سوريا ستنضم إلى معركة محتملة إلى جانب حزب الله، وليس فقط بنيران الصواريخ"، مضيفاً أن "الأمر سيستغرق وقتاً قليلاً نسبياً لنقلهم إلى الحدود السورية الإسرائيلية للقتال في مرتفعات الجولان وتثبيت قوات الدفاع الإسرائيلية، أو نقلهم إلى لبنان للقتال إلى جانب حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي".
"الحرس الثوري" العمود الفقري لإيران
وقال زامير إن "الحرس الثوري هو العمود الفقري للنظام في إيران، والوسيلة الرئيسية التي يسعى من خلالها للسيطرة على المنطقة"، مشيراً إلى "عدة طرق يمكن لإسرائيل وحلفائها كبح جماح جهوده لتعزيز الوكلاء الإيرانيين".
وذكر المسؤول الإسرائيلي أن "من هذه الطرق: استهداف قيادة التنظيم وقادته وناشطيه الأساسيين الذين يقفون وراء تخطيط وتنفيذ الهجمات الإرهابية والتخريب، وإصدار أوامر توقيف دولية بحق أفراد معينين".
وأكد على أنه "ينبغي اتخاذ مزيد من الإجراءات لشن هجمات ضد المنشآت الإيرانية، بما في ذلك صوامع الصواريخ ومصانعها، وكذلك الدفاعات الجوية الإيرانية وخطوط إمدادها لوكلائها".
وأشار زامير إلى أنه "أثناء إعداد خطة عمل لإلحاق الضرر بالدفاع الإيراني يجب إلحاق الضرر بمركز الثقل العملياتي للحرس الثوري، وقدراته الضاربة بعيدة المدى، مثل الصواريخ والصواريخ والطائرات من دون طيار، من خلال العمل السري ضد مصانع التصنيع وقواعد التشغيل الرئيسية والأمامية للصواريخ والطائرات من دون طيار".
سوريا محور نقل الأسلحة الإيرانية
وأضاف المرشح لرئاسة الأركان الإسرائيلية أن من طرق مواجهة إيران أيضاً "اعتراض وتعطيل خطوط الإمداد، البرية والجوية والبحرية، التي يستخدمها الحرس الثوري لدعم وكلائه وميليشياته"، لافتاً إلى أن إيران "تستخدم سوريا كمحور نقل للأسلحة المرسلة إلى وكلائها في المنطقة، وفي المقام الأول حزب الله".
ولفت إلى أن إيران "تعمل باستمرار على تعزيز حدودها البرية والجوية والبحرية، وتأمين أصولها الاستراتيجية"، مضيفاً أنه "بينما كان المسار الجوي معطلاً إلى حد كبير، كان الطريق البحري لا يزال نشطاً، وكانت إيران تستخدم الناقلات بانتظام لتهريب الأسلحة والنفط إلى سوريا، وفي الغالب عبر ميناء اللاذقية".
وأكد إيال زامير على أن إيران "تحاول إقامة تواصل جغرافي في المنطقة، يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا، وصولاً إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط وحدود إسرائيل، في إطار أهداف هيمنتها الإقليمية وطموحاتها في المنطقة".