icon
التغطية الحية

مرتبات وإقامة دائمة.. إسرائيل تجنّد طالبي لجوء أفارقة للقتال في غزة

2024.09.15 | 22:38 دمشق

thumbs_b_c_f44508d7700fbbe1c7dfca0cedac17a3
هآرتس: إسرائيل تجند طالبي لجوء أفارقة للقتال في غزة (الأناضول)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ إسرائيل تجنّد طالبي لجوء أفارقة للقتال في قطاع غزة، وذلك مقابل وعود بالحصول على مرتبات وإقامة دائمة.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إنّ "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تستخدم طالبي اللجوء من إفريقيا في المجهود الحربي بقطاع غزة، وتخاطر بحياتهم، في المقابل تقدم لهم المساعدة في الحصول على وضع مقيم دائم في إسرائيل (أقل من الجنسية)".

وأضافت أنّ هذه الإجراءات تتم "بطريقة منظمة وترافقها مشورة قانونية للمؤسسة الأمنية، لكن الجانب القيمي لتجنيد طالبي اللجوء لم تتم مناقشته على الإطلاق"، مردفةً: "حتى الآن لم يُمنح أي وضع لأحد طالبي اللجوء الأفارقة الذين شاركوا في المجهود الحربي الإسرائيلي".

وأشارت الصحيفة في تقرير لها -نقلته وكالة "الأناضول"- إلى أنّه "في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ثلاثة من طالبي اللجوء الأفارقة، وبعد ذلك كان هناك طلبات تطوع في الجيش الإسرائيلي".

وتابعت: "في الوقت نفسه، أدركت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنه من الممكن الاستفادة من رغبة طالبي اللجوء في الحصول على وضع دائم ومساعدتهم"، لافتةً إلى أنّ "المؤسسة استعانت بطالبي اللجوء في عدة عمليات خلال الحرب على غزة، بما في ذلك تلك التي حظيت باهتمام إعلامي".

حكومة جنوب إفريقيا تحذّر

وسبق أن قالت وزارة الخارجية في جنوب إفريقيا، يوم 18 كانون الأول الماضي: "تشعر حكومة جنوب إفريقيا بقلق بالغ إزاء التقارير التي تفيد بأن بعض مواطنيها والمقيمين الدائمين انضموا أو يفكرون في الانضمام إلى قوات الدفاع الإسرائيلية في الحرب بغزة، وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة الأخرى".

وحذّرت من أنّ "مثل هذا الإجراء يمكن أن يسهم في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلهم عرضة للمحاكمة في جنوب إفريقيا".

وكان "أبوعبيدة" -متحدث "كتائب القسام" (الجناح العسكري لحركة حماس)- قد رجّح في 7 من كانون الأوّل الماضي أيضاً، استعانة الجيش الإسرائيلي بـ"مرتزقة" في عدوانه على قطاع غزة، مستدلا بالفارق بين عدد القتلى الذين يسقطون في القتال، وما يعلنه جيش الاحتلال.

ولم يقتصر الأمر على وجود مقاتلين أفارقة فحسب، بل استعانت إسرائيل أيضاً بـ"مرتزقة" من الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وأوكرانيا والعشرات من دول العالم، وفق تقارير غربية، ما أدى إلى ارتفاع أصوات الإدانات بسبب حجم الجرائم المرتكبة في غزة مقارنة بأي حرب سابقة.

وبحسب وكالة "الأناضول"، فإنّه يعيش في إسرائيل قرابة 30 ألف طالب لجوء من إفريقيا، معظمهم من الشباب، ونحو 3500 منهم سودانيون يتمتعون بوضع مؤقت حصلوا عليه في ظل عدم صدور قرار بشأن طلبات لجوئهم.

يشار إلى أنّ إسرائيل تواصل حملات الإبادة الجماعية في غزة، والتي شارفت على إتمام عامها الأوّل، مخلفة أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حيث يتجاوز الاحتلال كل المعايير والقوانين والتحذيرات الدولية.