أعلن "مركز المصالحة الروسي" في مطار حميميم بريف اللاذقية، اليوم السبت، أن "هيئة تحرير الشام" تخطّط لـ "استفزازات باستخدام مواد سامة شمال شرقي محافظة إدلب السورية" على حد زعمه.
وقال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي، اللواء البحري ألكسندر كاربوف، إنه "حسب المعلومات المتوفرة، يخطط الإرهابيون لتنظيم هجوم كيميائي مفبرك لاتهام القوات الحكومية السورية باستخدام السلاح الكيميائي ضد السكان المدنيين".
من جهة أخرى، أوضح المركز الروسي أنه تم "رصد عملية قصف بالهاون في محافظة الرقة من الأراضي الواقعة تحت سيطرة القوات التركية" بحسب تعبيره.
وناشد مركز المصالحة الروسي "قادة الجماعات المسلحة" في سوريا إلى "التخلي عن النشاط الاستفزازي والانضمام إلى جهود التسوية السلمية في سوريا".
تأتي هذه المزاعم في إطار الأكاذيب التي تسوقها روسيا، منذ سنوات، بخصوص السلاح الكيماوي الذي استخدمه نظام "الأسد" - بدعمٍ روسي - أكثر مِن مرة ضد السوريين، إلّا أن الروس يتهمون فصائل عسكرية باستخدامه، على رأسها "هيئة تحرير الشام"، فضلاً عن مديرية الدفاع المدني (الخوذ البيضاء). وكانت وزارة الدفاع الروسيّة قد زعمت مراراً وتكراراً أنّ "هيئة تحرير الشام" كانت تخطط لـ هجوم "كيميائي" في مناطق متفرقة من محافظة إدلب.
وتسيطر روسيا على مطار حميميم بريف اللاذقية منذ آب 2015، وتستخدمه لشن ضرباتها الجوية على مناطق المعارضة، كما عملت على توسيع قاعدتها البحرية في طرطوس واسخدامها للأغراض العسكرية منذ 2017.