اتفقت حكومة النظام السوري ودولة أبخازيا غير المعترف بها، اليوم الخميس، على التعاون في مجال المشاورات السياسية.
وقالت وكالة أنباء النظام "سانا" إن وزير الخارجية فيصل المقداد الذي يزور أبخازيا، وقع مع نظيره الأبخازي إينال أردزينبا، مذكرة تفاهم وتعاون في مجال المشاورات السياسية، واعتمدا بياناً مشتركاً يحدد موقفهما تجاه الوضع الثنائي والدولي.
وأشار المقداد خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأبخازي في العاصمة الأبخازية تسوخوم، إلى أن "علاقات سوريا وأبخازيا عميقة ووجهات نظر البلدين متطابقة تجاه القضايا التي ناقشناها على صعيد العلاقات الثنائية أو الإقليمية والدولية".
من جهته قال أردزينبا: "اتفقنا على أن يتم توحيد الجهود للعمل في منطقة الشرق الأوسط والتواصل مع الدول الصديقة ليس فقط في هذه المنطقة وإنما في دول العالم".
اعتراف النظام السوري بجمهورية أبخازيا
يذكر أن النظام السوري اعترف، عام 2018، باستقلال أبخازيا، ليضع البلاد إلى جانب روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو، على قائمة دول تعترف باستقلال كيانات انفصالية لا تحظى باعتراف دولي.
وكانت روسيا قد دعمت في الفترة ما بين 1992-1993 القوات الانفصالية في أبخازيا ضد جوروجيا، مما أدى إلى فقدان تبليسي السيطرة على معظم أبخازيا وتهجير مئات آلاف الجورجيين من المنطقة.
وأعلنت أبخازيا استقلالها عن جورجيا، عام 1999، وقوبل هذا الإعلان بالرفض من قبل الأمم المتحدة التي أكّدت في أكثر من بيان "التزام جميع الدول الأعضاء بسيادة جورجيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليا" وحددت المبادئ الأساسية لحل الصراع التي تدعو إلى العودة الفورية لجميع المشردين وعدم استئناف الأعمال القتالية.
وفي آب 2008، خاضت القوات الانفصالية في أبخازيا إلى جانب القوات الروسية مجدداً، حرباً ضد القوات الجورجية، أعقب ذلك اعتراف روسي باستقلال أبخازيا، في حين أعلن برلمان جورجيا في الشهر نفسه أن أبخازيا أرض جورجية تحتلها روسيا، متهمًا الانفصاليين الأبخاز بشن حملة تطهير عرقي متعمدة ضد نحو 250 ألف جورجي، وهو ادعاء تدعمه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
جمهورية أبخازيا
هي منطقة متنازع عليها تقع على الساحل الشرقي للبحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها نحو 245 ألف نسمة، عاصمتها وأكبر مدنها هي سوخومي، حيث أعلنت استقلالها عن جورجيا عام 1991 مما تبعه الصراع الجورجي الأبخازي، ولا تحظى باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو وسوريا، بينما تعتبر باقي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أبخازيا جزءاً قانونياً من جورجيا.