قال مدير مشفى البيروني في دمشق، محمد قادري إن نحو 9235 مريضاً جديداً بالسرطان دخلوا مشفى البيروني، منذ بداية العام الجاري وحتى الأول من شهر تشرين الثاني الفائت.
وأضاف قادري لصحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أن عدد مراجعات العيادات الخارجية بلغ 112800 خلال أقل من عام.
وأشار إلى أنه يتم حاليا "تكثيف الجهود لتأمين الأدوية والمستلزمات والتجهيزات اللازمة لتطبيق البروتوكولات العلاجية الحديثة في سوريا".
وتابع أنه "خلال الفترة الماضية تم إجراء مراجعة وتحديث وتطوير وتوحيد بروتوكولات معالجة الأورام في سوريا بما يستند إلى التوصيات العالمية في هذا المجال وقد تم إضافة الأدوية الحديثة المثبت فعاليتها بناءً على دراسات سريرية قوية".
نقص في أدوية السرطان والأطباء
يواجه مرضى السرطان في مناطق سيطرة النظام السوري ظروفاً صحية قاسية، بسبب نفاد الأدوية والمسكنات من الصيدليات والمشافي المختصة، ما أدى إلى تأجيل الجرعات الكيميائية للمرضى لشهرين وأكثر.
وكان عدد من مرضى السرطان أكدوا لـ"الوطن" أن فقدان أدويتهم العلاجية يدفعهم للجوء إلى مصادر أخرى لتأمينها منها السوق غير النظامية بأسعار مرتفعة تصل إلى أكثر من مليون ونصف المليون ليرة سورية للجرعة الواحدة وسط مخاوف من عدم فعالية تلك الأدوية في العلاج لأنها من مصادر مجهولة.
وتعاني المشافي في سوريا من نقص بعدد الأطباء، وقال رئيس شعبة أمراض الدم والأورام في مشفى الأطفال بدمشق، عثمان حمدان في نيسان الماضي للصحيفة، إن"عدد الأطباء الذين يعالجون الأطفال المصابين بالسرطان محدود، مشيراً إلى أن قسماً كبيراً من الخريجين والحاصلين على شهادات الماجستير سافر خارج سوريا".