أكد المدير العام لـ"المؤسسة السورية للمخابز"، التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد، زياد هزّاع، أن رداءة الخبز في المخابز الخاصة ساهمت بزيادة الازدحام على الأفران العامة ذات الجودة العالية.
وقال هزّاع إن تحسين جودة رغيف الخبز ترافق مع جملة من الإجراءات لتشديد الرقابة على نوعية الرغيف حتى تحسنت من خلال متابعة عمل المخابز على مدار الساعة"، وفق ما نقلت عنه صحيفة "الوطن".
وأشار إلى "وجود تعاميم سابقة تتعلق بالتأكيد على التزام المعتمدين بضوابط نقل الخبز للحفاظ على جودته عن طريق صناديق بلاستيكية أو رفوف، والتوسع وفق الحاجة التموينية، بهدف تخفيف الازدحام على المخابز على الرغم من التحسن الملحوظ"، مشيراً إلى أن ما يتعلق بجودة الخبز لدى مخابز القطاع الخاص هو مسؤولية مديريات التجارة الداخلية في المحافظات.
من جهته، كلّف رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أمس، وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بـ "زيادة عدد منافذ البيع في الأفران، وإعادة تفعيل مراكز البيع للمعتمدين بما يسهم في تخفيف الازدحام والاستمرار بالإجراءات المتخذة لتحسين نوعية رغيف الخبز ورفد المخابز بمخصصاتها من الطحين بشكل منتظم من دون تأخير".
وأشار مدير مؤسسة المخابز إلى أن "المؤسسة تتوجه إلى زيادة نقاط البيع سواء عن طريق زيادة عدد سيارات البيع المباشر للخبز للتوجه إلى المناطق ذات الكثافة السكانية أو حتى عن طريق الأكشاك المتوفرة".
ودعا هزاع محافظة دمشق إلى "تأمين الأكشاك في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، نظراً لعدم وجود اعتمادات كافية لدى مؤسسة المخابز لتأمينها".
اقرأ أيضاً: الخبز فاسد ومعجون بالحشرات في مدينة حماة والمعتمدون يحتكرونه
وتتناقض التصريحات الرسمية لمسؤولي نظام الأسد مع المعاناة التي يواجهها السوريون في مناطق سيطرة النظام من تردي جودة الخبز وصعوبة تأمينه في مختلف المناطق.
وتؤكد تقارير عدة أن الخبز الذي توزّعه أفران النظام رديء وسيئ وبطحين أسمر فاسد غالباً، أو معجون ببقايا الحشرات والحيوانات القارضة، ومتوفر بشكل ضئيل جداً، فضلاً عن احتكاره من قبل معتمدي التوزيع.
وبحسب تقارير صحفية سابقة لموقع "تلفزيون سوريا"، يؤكد كثير من السوريين أن الخبز المتوفر في الأفران وعند المعتمدين رديء ويتسبب بأمراض في الأمعاء، فضلاً عن التلاعب بوزنه وسعره من قبل بعض الأفران والمعتمدين.
وتشهد مناطق سيطرة النظام، منذ أربعة أشهر، أزمة خانقة نتيجة نقص مادة الخبز، حيث فشلت حكومة النظام وأجهزته في إيجاد حل حقيقي لعلاج أزمة الخبز المتفاقمة، وسط تخبّطٍ في التصريحات الرسمية أمام مشهد الازدحام والطوابير في العاصمة دمشق وريفها وكثير من المدن السورية، وإغلاق أفران عديدة نتيجة عدم توافر الطحين.
اقرأ أيضاً: أهالي حلب وحماة يشتكون من سوء جودة الخبز