icon
التغطية الحية

مدير الأمن اللبناني: لا توجد إرادة دولية لإعادة السوريين إلى بلادهم

2022.07.14 | 17:40 دمشق

1
لاجئون سوريون يستعدون للعودة إلى سوريا من بلدة عرسال اللبنانية في حزيران 2018 (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم إنه لا توجد إرادة دولية لإعادة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلادهم في المدى القريب.

وأضاف إبراهيم خلال ندوة حوارية أقامتها نقابة المحامين في طرابلس أنه "قدم عرضاً للدول الأممية يقضي بتأمين "عودة آمنة" للاجئين السوريين في لبنان بعدما حصل على ضمانة النظام السوري، ولكنه رُفض". وفق ما نقل موقع قناة (الجديد) اللبنانية.

واعتبر أن "المجتمع الدولي ليس لديه نية لإعادة السوريين إلى بلادهم". مضيفاً أن "هناك دول كبرى تعرقل عودتهم بحجج عديدة".

تهديدات لبنانية بإعادة اللاجئين السوريين

وأمس الأربعاء، أعلنت الرئاسة اللبنانية في تغريدة عبر تويتر أن الرئيس ميشال عون أبلغ النائب الجديد للمبعوث الدولي الخاص في سوريا السيدة نجاة رشدي، رفض لبنان أي "توجه لدمج النازحين السوريين في أماكن وجودهم" وأن على الدول الأوروبية التصرف على هذا الأساس.

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع مطالبات لبنانية رسمية بإعادة اللاجئين إلى سوريا من دون انتظار الحل السياسي، وسبق أن هدد مسؤولون لبنانيون بإعادة اللاجئين السوريين إلى سوريا في حال لم يساعد المجتمع الدولي البلاد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.

وقبل أيام، قال وزير شؤون المهجرين اللبناني عصام شرف الدين إن "لبنان سيسير بخطة عودة اللاجئين إلى سوريا مهما كان موقف مفوضية شؤون اللاجئين". كما هدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الدول الغربية بإخراج اللاجئين السوريين في حال لم يساعد المجتمع الدولي بلاده.

سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين

ورداً على تصريحات الوزير اللبناني عصام شرف الدين قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان الأسبوع الفائت، إن "أي إعادة قسرية للاجئين السوريين ترقى إلى حد انتهاك التزامات لبنان الخاصة بالإعادة القسرية بعدم إعادة الأشخاص قسراً إلى بلدان يواجهون فيها خطراً واضحاً بالتعرض للتعذيب أو غيره من الاضطهاد".

وأكدت المنظمة أن "سوريا ليست آمنة لعودة اللاجئين"، مضيفةً أن "الذين عادوا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والاضطهاد على أيدي حكومة النظام السوري والميليشيات التابعة لها".

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية وثقت في أيلول عام 2021، انتهاكات بحق عدد من اللاجئين السوريين الذين عادوا إلى وطنهم حيث تعرضوا للاعتقال والاختفاء والتعذيب والاغتصاب على أيدي قوات النظام السوري، ما يثبت أنه لا يزال من غير الآمن عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وانتقد تقرير المنظمة الذي حمل عنوان "أنت ذاهب إلى الموت"، الدنمارك والسويد وتركيا، لتقييد الحماية والضغط على اللاجئين السوريين للعودة إلى ديارهم.